قال منسق مجلس الأمن القومي الاميركي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك ان الولايات المتحدة تعمل على بناء بنية تحتية متكاملة للدفاع الجوي والبحري في المنطقة في وقت تتصاعد التوترات مع إيران المتهمة بشن هجمات ضد سفن في مياه الخليج العربي.
وأوضح بريت ماكغورك، في كلمة له أمام مؤتمر «حوار المنامة» السنوي في البحرين امس، أن واشنطن تركز على ردع «التهديدات الوشيكة» في المنطقة الاستراتيجية الغنية بموارد الطاقة.
وأضاف ماكغورك «تعمل الولايات المتحدة الآن بنشاط على بناء بنية دفاعية جوية وبحرية متكاملة في هذه المنطقة»، مضيفا «يتم حاليا تنفيذ شيء تحدثنا عنه منذ فترة طويلة، من خلال الشراكات المبتكرة والتقنيات الجديدة». وقال ماكغورك إن القوات الأميركية «كشفت وردعت تهديدات وشيكة» من جانب إيران.
في سياق ذي صلة، قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط، في حديث خاص لموقع «سكاي نيوز عربية» أمس، «حمل المشاركون الأميركيون في حوار المنامة رسالة واضحة مفادها حتمية الشراكة، إذ أن الولايات المتحدة ملتزمة تماما بشركائها، ليس فقط بعلاقاتها الثنائية طويلة الأمد ولكن أيضا على الصعيد متعدد الأطراف من خلال مفهوم ما نسميه الردع المتكامل».
وفسرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مفهوم «الردع المتكامل»، بأنه يعني:
٭ القيام باستثمارات متزامنة في القدرات والمفاهيم العسكرية المتطورة في جميع المجالات، ليس فقط في البر والجو والبحر ولكن في الفضاء الإلكتروني والخارجي أيضا.
٭ العمل على تعزيز قابلية التشغيل البيني والاتصالات الآمنة عبر قطاعات الدفاع.
٭ الحفاظ على جدول قوي من التدريبات وتحديد مجالات تحسين إمكانات العمل الجماعي.
وتابعت: على المستوى الاستراتيجي، يتمثل أحد أهم عناصر «الردع المتكامل» في الاستفادة من شبكتنا التي لا تضاهى من الشركاء لبناء تحالفات كبيرة وفعالة لتعزيز الأهداف الأمنية المشتركة.
وعن سياسة واشنطن في الشرق الأوسط، أوضحت غريط أن الولايات المتحدة تبني هيكلا إقليميا مع شركائها من أجل تعزيز التعاون وردع الخصوم ووضع الشروط لمستقبل أكثر استقرارا وتكاملا.
واستطردت «في حوار المنامة، نؤكد مجددا على الأهمية التي توليها واشنطن لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في منطقة الشرق الأوسط، ونؤكد على التزامنا الدائم بأمن ودفاع شركاء الولايات المتحدة عن أراضيهم».
ولفتت إلى أن الإدارة الأميركية تقوم بالعديد من الإجراءات لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط «بداية من الشراكات الأمنية والدفاعية وصولا إلى تبادل الخبرات والمعلومات والتدريبات العسكرية المشتركة».