استقبل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وذلك في ستاد «أحمد بن علي» على هامش انطلاق الحوار الإستراتيجي السنوي الخامس بين قطر والولايات المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) انه تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وأوجه تعزيزها في مختلف المجالات.
كما اجتمع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري مع بلينكن. وبحسب «قنا»، جرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين في المجالات كافة، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما مستجدات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق ولبنان، وتداعيات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وسبل حلها سلميا، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال وزير الخارجية القطري إن الحوار الإستراتيجي القطري الأميركي منصة مهمة في العلاقات بين البلدين، وأضاف «ناقشنا تطورات الاتفاق النووي الإيراني وقضايا العراق وليبيا وأفغانستان والقضية الفلسطينية».
وشكر الوزير القطري الولايات المتحدة على جهود دعم قطر لاستضافة كأس العالم وإقامة البطولة.
واشار الوزير، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الاميركي، أن بلاده عندما نالت شرف استضافة كأس العالم كانت حازمة أمرها على أن يكون هناك عمل متعدد في عدة مجالات للوصول إلى هذا التنظيم الذي أبهر العالم، مؤكدا أن هناك إصلاحات قامت بها قطر لكن هناك بعض وسائل الإعلام التي لم تأخذ هذا الشيء بعين الاعتبار.
من جهته، قال بلينكن إن المرحلة الحالية هي ذروة العلاقات الأميركية ـ القطرية، مضيفا: نحن نتشارك في المنطقة وخارجها لحل الخلافات وإنهاء الصراعات وتعميق العلاقات الاقتصادية.
ووقع الطرفان على خطاب نوايا بين حكومة دولة قطر وحكومة الولايات المتحدة الأميركية بشأن إرث كأس العالم (2022-2026).
وأعلن الطرفان بموجب خطاب النوايا اعتزامهما تبادل المعرفة والاستنتاجات المستخلصة المتعلقة بكأس العالم، والبناء على نجاح دولة قطر في جعل بطولة كأس العالم في متناول الأشخاص ذوي الإعاقة وتطبيق الدروس المستفادة في البطولات المستقبلية، بما في ذلك بطولة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، وإيجاد أماكن تتيح الإدماج أكثر وزيادة إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إليها.
كما أكد الجانبان اعتزامهما زيادة التبادل التقني وتبادل المعرفة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، بما في ذلك ما يتعلق بالأحداث الرياضية الكبرى، والعمل معا من أجل تقديم وتطبيق ممارسات توظيف عادلة بغرض حماية العمال المهاجرين، وتبادل المعارف في مجال حماية العمالة، وإنشاء مجموعة عمل مشتركة لوضع خطوات محددة للقيام بها تعزيزا لخطاب النوايا الحالي.
وقالت «قنا» إن الحوار الإستراتيجي في نسخته الخامسة يتناول 12 قضية رئيسية، هي الاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والصحة العامة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان، وتغير المناخ، وكفاءة الطاقة، والمساعدات الإنسانية، والاستثمار الإستراتيجي، والتعاون الاقتصادي، والتبادلات الثقافية والتعليمية.
بدوره، قال ماجد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ـ في تصريح لـ «قنا» ـ إن احتفاء الجانبين مؤخرا بمرور 50 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما وتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتعاون الوثيق بين البلدين دليل على الإرادة المشتركة للدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب.