جاء أعرابي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبلون أولادكم؟ فما نقبلهم. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة» «رواه البخاري». وعن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبّل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس فقال الأقرع: «إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا، فنظر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال: «من لا يَرحم لا يُرجم».
وكما يحتاج الطفل الى الغذاء يحتاج إلى الحب والحنان والعطف، فالطفل الذي يتلقى العطف والحنان من ابويه تقوى روحه ونفسه وينشأ انسانا سويا يحب الخير للجميع كما يحبه لنفسه.
فإظهار الحب والعطف على الأطفال خاصة في المراحل الأولى لبناء الطفل ضروري ويساعد على تعويده على الأدب وطاعة والديه، أما القسوة فتؤدي إلى الابتعاد، فمن المهم أن يعامل الآباء والأمهات أطفالهم بحنان ورحمة ويتجنبوا القسوة والشدة وأن يشبعوا أولادهم عاطفيا بمشاعر الألفة والمودة وان يقبّلوا أولادهم ويشبعوا حاجتهم للعاطفة والعناق والضم مصافحة من القلب وهو رصيد الأطفال بين الأمان العاطفي ويساعدهم على النمو وبناء الشخصية ويشكل مستقبلهم ايضا ويعزز لديهم مشاعر الأمان ووجدت دراسة أن العناق أو ملامسة الجلد هو احد المحفزات اللازمة لنمو دماغ سليم وجسم صحي، كما أن كثيرا من الأطفال الذين يعانون من القلق قد يكون آباؤهم قريبين منهم من الناحية الجسدية «غائبون» فعليا.