وسعت تركيا دائرة أهدافها في الشمال السوري وطالت غاراتها وقصفها المدفعي مواقع في العمق السوري لأول مرة، وهو ما دفع واشنطن إلى الدعوة لوقف «فوري للتصعيد» في شمال سورية.
ونقل موقع قناة «الجزيرة» عن مصادر محلية سورية، أن القصف المدفعي والجوي التركي استهدف مناطق واسعة، شملت المالكية والقامشلي في محافظة الحسكة، فضلا عن مناطق في محافظتي الرقة وحلب.
وقال القائد العام لما تطلق على نفسها قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد، مظلوم عبدي إنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش التركي مناطق شمال وشرق سورية بهذا العمق والمسافة.
وأضاف عبدي في تصريحات لوسائل اعلام محلية أن قواته تأخذ على محمل الجد إمكانية شن الجيش التركي عملية برية جديدة داخل سورية، وهو ما بدا أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مصصم عليه «أكثر من أي وقت مضى» كما قال أمام نواب حزب العدالة في البرلمان.
وفي السياق، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء بأن طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارة تقل القيادي البارز في «قسد» ريزان كلو، وسط مدينة القامشلي بريف الحسكة، مؤكدة مقتله.
وأضافت المصادر أن «القوات التركية قصفت مشفى الكورونا التابع لميليشيات قسد في الحزام الغربي لمدينة القامشلي بقذيفة من طائرة مسيرة، كما سقطت قذيفة أخرى على ما يسمى طابور جمال بالقرب من المكان نفسه، إضافة إلى سقوط قذيفتين على حي ميسلون شمال شرق مركز مدينة القامشلي». وذكرت المصادر أن «الطيران الحربي التركي قصف قرية تل فخار في ريف المالكية شمال شرق القامشلي».
بدورها، قالت وكالة «نورث برس» المقربة من «قسد» إن 3 غارات نفذتها «مسيرة» تركية استهدفت «قوات حماية» مخيم الهول في منطقة «الطوغجي» بالحسكة.
كذلك طال القصف التركي شمال بلدتي تل تمر وأبو راسين، في إطار حملة «المخلب السيف» التي أطلقتها أنقرة قبل عدة أيام، بحسب موقع «عنب بلدي» الذي اكد ايضا استهداف المواقع الكردية في قرى تل الورد، وربيعة، وودادا عبدال، والعوجة، والغربية، بقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة.
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة إلى «وقف فوري للتصعيد» في شمال سورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس لصحافيين «تحض الولايات المتحدة على وقف فوري للتصعيد في شمال سورية.
نشعر بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية الأخيرة التي تزعزع استقرار المنطقة.. وتعرض المدنيون والأفراد الأميركيون للخطر».