بيروت ـ منصور شعبان
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة، أن «أوجب الواجبات وسط الكارثة التي تعصف بالبلد والناس، إعلان النفير الوطني العام لإنقاذ البلد والدولة والناس. وهنا التوافق السياسي يصبح ضرورة وطنية عليا، لأن إنقاذ البلد من الفراغ والفوضى والفلتان والطاحونة الاقتصادية النقدية والمعيشية يتوقف حصرا على التوافق السياسي. والحل الحصري والجذري يكمن في اتفاق الكتل النيابية على مرشح رئاسي يكون بحجم الشراكة الإسلامية -المسيحية وبحجم تحديات البلد، وإلا البلد من كارثة إلى كارثة، والخراب كما هو معلوم لعبة أمم، والحل في الصندوق السياسي في مجلس النواب، فلبنان على فالق زلزالي خطير، والمطلوب تحييد السفارات عن المصالح الوطنية، خاصة بعض السفارات التي تنام وتستيقظ على مشاريع الحصار والتفريق والتمزيق للبلد».
وشدد المفتي قبلان على «ضرورة الحذر من الهجرة الجماعية للبنانيين، واللعب المقصود بالتركيبة السكانية للبلد، وأقول للحكومة وللقوى السياسية نحن أمام كارثة وجودية، والتخلص منها يمر بسوق العمل وحماية اليد اللبنانية وانتشال الدولة من طاعون الفراغ والكساد، وإغلاق أبواب جمعيات مفوضية اللاجئين ووكالة التنمية الأميركية، ومن دون ذلك نحر للتركيبة السكانية والسيادة الوطنية ودفع البلد نحو المجهول».
من جهته، دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة الى: «الجلوس على الطاولة والبدء بالحوار بين القوى السياسية في كيفية تطبيق بنود اتفاق الطائف ومن جملتها البنود الاصلاحية من تأليف اللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وتشريع قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وانشاء مجلس شيوخ، يتوج بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جامعة تملك برنامجا اقتصاديا ونقديا قادرا على اخراج لبنان من ازماته المستعصية».
بدوره، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش، خلال خطبة الجمعة، أن «حزب الله يريد رئيسا لجميع اللبنانيين وليس لفريق معين منهم، رئيسا يجمع اللبنانيين ويحافظ على وحدتهم وسلمهم الأهلي، ويحمي سيادة البلد، ويطمئن المقاومة ولا يتآمر عليها، ولا يرتهن للخارج».