دمشق - هدى العبود
برعاية رئيس مجلس الوزراء م. حسين عرنوس واحتفاء بذكرى تأسيس وزارة الثقافـة الـ 64 انطلقت بدمشق احتفالية أيام الثقافة السورية تحت عنوان «تراث وإبداع» على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.
وفي كلمة الافتتاح قالت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوح «نحتفل اليوم بذكرى تأسيس وزارة الثقافة، أربعة وستون عاما من العمل المخلص الدؤوب في الكشف عن كنوز تراثنا الحضاري العظيم وحمايته من التشويه والعبث، وصونه للأجيال القادمة، والجهد الحثيث في بناء الركيزة الأساسية في الحضارة البشرية الذي أعني به الإنسان بانتمائه الحضاري، وغنى زاده المعرفي ورقي تعبيراته».
وأكدت د.مشوح على أن الاحتفال بذكرى تأسيس الوزارة لا يقتصر على يوم بعينه ولا يحده مكان، بل إنه احتفاء معمم في أرجاء الوطن، وعلى مدار العام تتحد فيه كل وسائط إبداع الإنسان السوري.
وتضمن الافتتاح تكريم عدد من المبدعين السوريين، وهم المايسترو سمير كويفاتي، والفنانة شكران مرتجى، والأديب عبد الكريم ناصيف، والمخرج مأمون الخطيب، والفنان التشكيلي نبيل السمان، وعرضا بصريا لأبرز الأعمال المسرحية والسينمائية والتشكيلية والأدبية التي تعكس تطور المشهد الثقافي السوري الزاخر بالتراث بالإبداع، بالإضافة إلى لوحات فنية راقصة شارك فيها مجموعة من الأطفال واليافعين والشباب من جميع المحافظات السورية، وعرض راقص لفرقة آرام للمسرح الراقص، كما لونت الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله الحفل بأنغام سورية مميزة.
يذكر أن فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية تستمر لغاية السادس والعشرين من الشهر الجاري بأكثر من مائة وستين فعالية ثقافية في المجالات السينمائية والمسرحية والفكرية والتراثية على امتداد الجغرافيا السورية. هذا، وتستمر هذه الفعالية لمدة أربعة أيام تشمل المعارض والمنتديات والعروض الفنية من مسرحية وغنائية ودرامية، يشارك فيها عدد كبير من فئات السوريين المكونين للمحتويات الثقافية بأنواعها.
بدورها، قالت الفنانة شكران مرتجى المكرمة من قبل وزارة الثقافة: أهدي هذا التكريم لروح والدتي السيدة عائدة أبو الشامات، وأقول هذا التكريم هو نتاج جهود جماعية نتيجة العمل الفني الذي جمعني مع أبرز المخرجين في الوسط الفني.. وأتمنى الشفاء العاجل للمخرج الكبير هشام شربتجي، ولعرابي الفنان ايمن زيدان، وأستاذي العالمي غسان مسعود، ولكل انسان وقف معي وامسك بيدي وللمعهد العالي للفنون المسرحية، ولكل الزملاء والأصدقاء وتحديدا دفعتي، والحقيقة هذا التكريم يقدم سورية بصورتها الثقافية الحضارية الحقيقية، من هنا انطلقت مشاركة سورية بالمهرجانات العربية السينمائية، وكان لنا تمثيل بمهرجان القاهرة وبمهرجان قرطاج، والأعمال السورية حصدت جوائز قيمة يفتخر فيها..
يذكر ان المؤسسة العامة للسينما ستعرض أفلاما من إصداراتها، وهي (المخدوعون والعاشق والإفطار الأخير وسائق الشاحنة والشراع والعاصفة، ومرة أخرى والفهد، وحكاية من دمشق) في صالاتها بدمشق والمحافظات السورية.
أما مديرية المسارح والموسيقا فستكون حاضرة بفعاليات الاحتفالية من خلال عروض مسرحية متنوعة للكبار والصغار، منها مسرحية (الحكايات الثلاث) للأطفال والعرض المسرحي الراقص (لوحات من التراث الشعبي) ومسرحية (ديستوبيا).
كما ستقدم الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون أمسيتين موسيقيتين، الأولى بعنوان (إبداعات سورية) تحييها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، والثانية حفل ختام الدفعة الأولى من مشروع الحاضنة الموسيقية بإشراف المثنى علي، كذلك تحتضن العرض السينمائي الأول لفيلم «الطريق» للمخرج عبداللطيف عبدالحميد.