أكد سفيرنا لدى إيطاليا ناصر القحطاني أن مشاركة الكويت النشطة في منتدى الحوارات المتوسطية في روما «ميد 2022» أبرزت حرصها على أمن الطاقة ودفع النمو الاقتصادي العالميين.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير القحطاني لـ «كونا» بمناسبة حضوره ممثلا للكويت في المنتدى السنوي الثامن رفيع المستوى لمنطقة المتوسط «ميد 2022» الذي تنظمه إيطاليا بمشاركة نحو 60 من القادة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء المنظمات متعددة الأطراف الإقليمية والدولية.
وقال السفير القحطاني إن مشاركة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود ناصر الصباح للمساهمة في حوار رئيس تحت عنوان «نموذج أوسع لأمن الطاقة» بدعوة من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني والاجتماع معه تعكس دور الكويت الحيوي على صعيد أمن الطاقة العالمي والاستقرار الاقتصادي.
وأضاف أن مداخلة رئيس مؤسسة البترول الكويتية بجانب وزيري النفط البحريني والطاقة الجزائري ورئيس مجموعة «إيني» الإيطالية النفطية الكبرى ألقت نظرة تحليلية عميقة على واقع ومستقبل أمن الطاقة على ضوء التداعيات الواسعة للأزمة الأوكرانية ومن منظور توجه العالم إلى التحول الطاقي وتحديات التغير المناخي.
وأشار إلى أن الحوار رفيع المستوى حول هذه التحديات التي مثلت محور اهتمام هذا المنتدى الدولي أبرز جهود الكويت وقطاع صناعة النفط الناجحة بإنتاج مشتقات صديقة للبيئة في مواكبة متطلبات احتواء الاحترار المناخي بالتوازي مع الحفاظ على حصة النفط ومشتقاته في «خليط الطاقة» العالمي على مدى العقود القادمة.
ونوه السفير القحطاني بقدرة مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة على تعزيز مكانتها الكبيرة المتنامية والثقة التي تحظى بها في السوق الإيطالية وتلبية احتياجاتها المتنوعة من المنتجات الكربوهيدراتية المطابقة لأحدث المعايير من خلال ثاني أكبر شبكة توزيع في إيطاليا التي بدأت استيراد الديزل الكويتي منخفض الكربون.
وحول مشاركة الكويت في منتدى حوارات «روما ميد» الذي تنظمه وزارة الخارجية الايطالية منذ 2015 أوضح القحطاني أن «ذلك ينبع من الحرص الراسخ على دعم كافة المبادرات والمسارات الرامية إلى تعزيز الاستقرار والسلام والتعاون بين دول وشعوب المنطقة لاسيما في الظروف المفصلية التاريخية التي يمر بها العالم».
وأشاد بالجهود التي تبذلها إيطاليا عبر هذا المنتدى للحوارات المتوسطية الذي يتيح منصة لطرح ومناقشة القضايا المشتركة ويتمتع بميزة تعزيز الوعي المتبادل كما يسمح في الوقت نفسه ببلورة رؤى لتحديد المسارات المشتركة إزاء التحديات وبناء المستقبل.
وقال القحطاني إن عنوان المنتدى هذا العام يأتي في خضم أزمات متشابكة متعددة الجوانب من أمن الطاقة والأمن الغذائي والغلاء وتعثر النمو الاقتصادي واستمرار الصراعات وانعدام الاستقرار في أنحاء عدة من منطقة المتوسط الموسع والخليج ما «يدلل على الارتباط والاعتماد المتبادل الذي يتطلب المرونة والتعاون حتى تتحول المنطقة الحيوية بؤرة للسلم والازدهار».