استقبل ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المنامة امس الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بمناسبة زيارته الرسمية للمملكة، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني.
وهذه هي أول زيارة رسمية لرئيس إسرائيلي إلى مملكة البحرين منذ تطبيع العلاقات بين البلدين في عام 2020.
وقالت وكالة أنباء البحرين «بنا» في بيان إن الملك حمد بن عيسى رحب في بداية الاستقبال بالرئيس الإسرائيلي، معربا عن تطلعه في أن تسهم زيارته في تعزيز وتنمية علاقات البلدين.
وألقى ملك البحرين كلمة خلال المباحثات قال فيها: «نحن على ثقة بأن هذه الزيارة لها دور هام في توطيد العلاقات بين بلدينا، ودعم تطلعاتنا المشتركة على صعيد ترسيخ السلام والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم».
وأكد الملك حمد بن عيسى أن: «مملكة البحرين لديها إيمان راسخ بأن الحوار والنهج السلمي والحضاري ضرورة حتمية لتسوية الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية، وضمان حقوق البشرية في الأمن والنماء والازدهار، مؤكدين موقفنا الثابت والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والذي سيؤدي الى الاستقرار والنماء والازدهار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وجميع شعوب المنطقة».
بعد ذلك، ألقى الرئيس الإسرائيلي كلمة قال فيها: «صاحب الجلالة، هذه لحظة عظيمة وإنني افتخر بكوني هنا في مملكة البحرين.
إنكم في المقدمة في صنع التاريخ في المنطقة حيث يجتمع اليهود والمسلمون ويتقدمون معا بسلام. إنها عملية طويلة ولكنها لا تعد حلما فقط كما نرى الآن حيث يجتمع بلدانا لأجل السلام».
وأضاف: «أتواجد في مملكة البحرين بصحبة الوفد المرافق الذي يضم نخبة من ممثلي قطاعات الاقتصاد والتجارة في إسرائيل ونتطلع جميعا للعمل مع ممثلي هذه القطاعات في مملكة البحرين.
ونؤكد كذلك على تطلعنا للعمل على تقوية العلاقات بين شعب إسرائيل وشعب البحرين».
وتركزت المباحثات بين الجانبين على سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والعلمية، والتقنية، وتم تدارس سبل تشجيع التواصل بين القطاع الخاص وتبادل الزيارات والوفود الرسمية، لما من شأنه زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين.
وأكد ملك البحرين والرئيس الإسرائيلي أهمية مواصلة العمل على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، كما أكدا على أن «اتفاق مبادئ إبراهيم» و«إعلان تأييد السلام» بين البلدين، يجسدان عزم البلدين على تعزيز قيم السلام والتعايش والإخاء، وترسيخ التسامح والتعايش بين الأديان والمعتقدات، والعمل المشترك على بناء علاقات تعاون بناء ومثمر يؤدي إلى تحقيق الخير والنماء والاستقرار والازدهار لما فيه خير وصالح شعوب المنطقة.
وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في المنطقة، والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة.