في غيبة التربية الإيمانية والتربية الخلقية ومراقبة أهل البيت يكون الفساد الأعظم والانحلال والشقاوة وارتكاب الجريمة، مما يشاهده الأبناء في وسائل التواصل والمواقع المختلفة والمتعددة والصور الخليعة الرخيصة وما يشاهدونه من قصص مثيرة هي في مجملها تشجع على الانحراف والإجرام، تفسد أخلاق الأطفال والمراهقين، ومما نراه من هذه الأجواء الفاسدة والمشاهد الآثمة أثر بالغ في نفوس الأطفال والمراهقين مع فقدان الحزم والنصح من الآباء إلى الأبناء تنتشر الرذيلة ويعم الفساد، فلو كان البيت حازما لما عمت الفوتحش، والإسلام بمبادئه التربوية يضع امام الآباء والمسؤولين المنهج القويم في توجيه الأبناء، فمن اهم مبادئ هذا المنهج الوقاية من كل ما يسبب لهم ولأنفسهم غضب الله تعالى، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون - التحريم: 6). ومع استشعار المسؤولية نحو من لهم حق التوجيه «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».