قال مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن بلاده تواصل محاولة إقناع الجانب التركي بعدم البدء بالعملية العسكرية البرية التي تهدد بها ضد المسلحين الأكراد شمال سورية.
وقال بوغدانوف للصحافيين ردا على سؤال بهذا الشأن أمس «إن الاتصالات مستمرة مع أنقرة إلى حين البدء في العملية البرية مما يعني أن هناك نجاحات، وسنبقى على اتصال».
وجاء تصريح بوغدانوف بعد يوم واحد من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة ابعاد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية (قسد) عن الحدود الجنوبية بعمق 30 كلم.
وشدد أردوغان في اتصال هاتفي مع بوتين على ضرورة تطهير المنطقة من «الإرهابيين» على طول الحدود إلى عمق 30 كيلومترا، تماشيا مع اتفاق سوتشي عام 2019، وتتهم انقرة «قسد» والوحدات بالانتماء لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي).
وأشار الرئيس التركي إلى استمرار الأنشطة الانفصالية لحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي الواجهة السياسية للوحدات في شمال سوريا، إضافة إلى استمرار «الهجمات الإرهابية» التي تهدد تركيا، حسب بيان للرئاسة التركية.
ميدانيا، أفادت مصادر محلية لـ «الجزيرة» بأن الجيش التركي استهدف تمركزات لـ «قسد» في قرية صيدا بمحيط عين عيسى شمالي الرقة وقرية تل اللبن بمحيط تل تمر شمال الحسكة.
في الأثناء، أكدت مصادر في المعارضة السورية المسلحة لـ «الجزيرة» أن مدفعية الجيش التركي المتمركزة بمحيط أعزاز على الحدود مع تركيا استهدفت تحصينات لـ «قسد» في محيط تل رفعت بريف حلب.