بيروت ـ أحمد عزالدين
استضافت الوحدة الايطالية العاملة في اطار قوات الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان «اليونيفيل» بقيادة الجنرال الإيطالي جوزيبي برتونشللو، المرجعيات الدينية في جنوب لبنان بعنوان: «خيمة إبراهيم وسارة» بهدف توطيد علاقة الحوار والتعاون مع السلطات الروحية المتواجدة في منطقة عملياتها.
حضر اللقاء نائب السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوفانني بيكيارري، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، رئيس أساقفة ابرشية صور المارونية المطران شربل عبدالله، الاب ماريو خيرالله ممثلا رئيس أساقفة صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك، الاب نيكولا باسيل ممثلا رئيس ابرشية صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس، الشيخ عصام كساب بالنيابة عن مفتي صور ومنطقتها، الاب توفيق بو مرعي بالنيابة عن النائب البابوي اللاتيني، الاب الروحي للكتيبة الإيطالية ماركو مينين وقادة من الوحدات الدولية لـ«اليونيفيل».
الجنرال برتونشللو اعتبر اللقاء دلالة على الرغبة المشتركة للأخوة والسلام، حيث يعطي شهادة على الصداقة التي قام القادة الروحيون ببنائها على مدار السنوات وأنهم يعيشون بالفعل في التعايش والتعاون اليومي. وأضاف: «تواجدنا معا هو بالفعل «رسالة» من هذا الحوار الذي نبحث عنه جميعا والذي نعمل عليه ولبنان بحاجة إليه: فهو بحاجة إلى رسالة أمل، يحتاج إلى أيدي ممتدة تجاه الآخرين».
ممثل السفارة البابوية، شكر الجنرال برتونشللو على دعوته إلى هذا اللقاء الروحي، والذي أصبح تقليدا للكتيبة العسكرية الإيطالية، في سياق التزامها بمهمة اليونيفيل لحفظ السلام، معتبرا السعي للسلام حلم للجميع! وان الجميع يجب ان يكونوا بناة سلام.
من ناحيته، اعتبر المفتي حسن عبدالله اللقاء الروحي الاسلامي ـ المسيحي في صور، خير انموذج يحتذى به. وأضاف: نحن باجتماعنا هذا، نوجه رسالة، بأن الأديان مصدرها وهدفها واحد.. ألا وهو حفظ الانسان من اي انحراف اخلاقي.
ورأى المطران شربل عبدالله انه: «حان الوقت لنتحرر من الخوف من اللقاء فنتحاب دون تردد، ولنتصارح دون تحفظ، ونحول كلماتنا الى عبارات للتقرب النقي والصادق، ولنسع في سبيل صنع السلام».
ثم أشار القادة الدينيون في كلماتهم إلى أهمية اللقاء والعبرة الرئيسية من «خيمة إبراهيم وسارة» التي ينظر اليها المسلمون والمسيحيون نظرة قداسة واجلال عظيمتين، وأثنوا على جهود الكتيبة الإيطالية في سبيل السلام والاستقرار في جنوب لبنان، معتبرين الجنود الإيطاليين رسل سلام في العالم، كما شددوا على علاقة الصداقة التي تربطهم بالسكان المحليين.