من الشروط الواجبة عند تأديب الأطفال ألا تؤدب الأم طفلها وهي غاضبة، فقد يجعل الغضب تأديبك لطفلك انتقاما، ويخرجه من غايته التربوية ويفقدك سيطرتك على أعصابك، ويمنعك من تقدير مدى الألم الذي يسببه تأديبك للطفل، وكذلك لا تسبي طفلك وأنت تؤدبينه، والأصل ألّا تسب أو تشتم الأم طفلها أبدا، وليس حين تأديبه فقط، ولكن عادة ما تصدر الألفاظ القبيحة من الأم وهي تؤدب طفلها وكأنها تريد أن تؤلمه جسديا ونفسيا في وقت واحد، لذلك لابد للأم أن تحفظ لسانها وهي تؤدب طفلها لأن غاية تأديبها هي تربية الطفل، أما شتمه أو سبه فهو مناقض للتربية ومخالف لها، وعلى الأم أن تشرح لطفلها سبب تأديبها له على خطئه، ويفضل أن يكون الشرح قبل التأديب أو معه على الأقل، وإذا لم تتمكن الأم من الشرح قبل التأديب أو في أثنائه فلا مانع من القيام به بعد تأديبه حتى لا يحسب الطفل أنه لا يستحق التأديب، وحتى يستفيد منه وتتحقق الفائدة التربوية المرجوة، كما يجب ألّا تؤدب الأم أولادها أمام الآخرين، ولا تؤدبه على خطأ سبّب له ألما حتى لا تزيد من آلامه، فأطفالنا بنين وبنات هم صغار اليوم وكبار الغد، وهم الآن زهرات حياتنا وزينة دنيانا، وقد دعانا الإسلام إلى ان نرحم الصغير ونعطف عليه سواء كان ابنا لنا او لغيرنا.