طالب النائب فيصل الكندري وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري بوقف منح التصاريح للحفلات الغنائية التي تقام على حلبة مدينة الكويت لرياضة المحركات، داعيا لجنة الظواهر السلبية إلى التحرك لحماية حقوق هواة تلك الرياضة.
وأوضح الكندري في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة أن رياضة المحركات هواية عالمية تستقطب الهواة من جميع دول العالم، مضيفا إن «الشباب الكويتي ليس بمعزل عن ذلك بل يتصدرون هذه الهواية ويحققون ميداليات ذهبية ترفع اسم الكويت».
وأضاف النائب فيصل الكندري أن تلك الرياضة يتم وأدها لصالح منتفعين من القطاع الخاص تؤجر لهم حلبة الكويت لرياضة السيارات والمحركات لإقامة حفلات غنائية بايجار رمزي (1500 دينار) أدت إلى وقف النشاط الرياضي بالحلبة فيقول المسؤولون لأصحاب الهوايات «لكم الصيف ولنا الشتاء».
وتساءل النائب فيصل الكندري «كيف تسمح الحكومة لهؤلاء المسؤولين بهذه التصرفات، في حلبة أنشئت برغبة أميرية سامية؟ مضيفا«تلك الحلبة كلف إنشاؤها 250 مليون دينار، وصممت على أحدث طراز بالعالم وتعتبر مفخرة للكويت».
وبين النائب فيصل الكندري أن مدينة الكويت لرياضة المحركات افتتحت في شهر مارس 2018 بحضور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، وتم تأسيسها برغبة سامية منه وحرص على تنمية مواهب الشباب برياضة المحركات بدلا من استغلالهم الشوارع في «الاستعراضات»، مشيرا إلى أن «الرغبة السامية كانت واضحة من تأسيس هذه الحلبة، ولكن اليوم بسبب مسؤولين متنفذين يتعاونون مع قطاع خاص متنفذ خرجت الحلبة عن اختصاصاتها».
وقال النائب فيصل الكندري«كان الطموح أن نقارع دولا خليجية تستضيف (فورمولا وان) وغيرها من أنشطة رياضة المحركات»، متسائلا هل توجد واحدة من الحلبات في الخليج أقيمت عليها حفلات (دق ورقص)؟
وأعرب النائب فيصل الكندري عن اعتقاده بأن «ترك الأماكن المخصصة للحفلات في المسارح ودار الأوبرا والفنادق وتأجير حلبة كلفت 250 مليونا بـ 1500 دينار يهدف إلى التوفير على منظم الحفلة وتحقيق مزيد من الربح».
وطالب النائب فيصل الكندري أعضاء لجنة الظواهر السلبية بالوقوف مع أصحاب الحلبات الرياضية حيث إن المسؤولين عن الحلبة حددوا لأصحاب الهوايات الساعة التاسعة مساء لإغلاقها، فيما تستمر الحفلات حتى الساعات الأولى من الفجر.
كما طالب النائب فيصل الكندري وزير الإعلام بوقف هذه الممارسات من قبل المستفيدين من القطاع الخاص، مضيفا «اليوم نقول مستفيدين وغدا سنذكر أسماء اشخاص وشركات ومتعهدي الحفلات».
وشدد على أنه «لا يجوز استغلال المرفق بهذه الطريقة ومحاربة أصحاب هواية السيارات والمركبات النارية»، مضيفا «سأستمر في متابعة هذا الموضوع حتى يأخذ كل ذي حق حقه».