أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن سيئول وواشنطن أجرتا تدريبات جوية مشتركة، شملت قاذفة استراتيجية أميركية من طراز «بي-52» ومقاتلات شبح من طراز «إف-22»، في محاولة لتعزيز مصداقية «الردع الأميركي الموسع»، حيث تلتزم الولايات المتحدة باستخدام مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية، بما في ذلك القدرات النووية، للدفاع عن حليفتها.
وأوضحت الوزارة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أن التدريبات أجريت وسط توترات ناجمة عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين متوسطي المدى مؤخرا.
في غضون ذلك، شددت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على ان بيونغ يانغ طورت تكنولوجيا متقدمة لالتقاط صور من الفضاء بفضل قمر تجسس اصطناعي، بعدما شكك خبراء في نوعية الصور التي يفترض انه التقطها بعد إطلاقه في نهاية الأسبوع.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت مؤخرا أنها أجرت «تجربة مهمة» في سياق «المرحلة النهائية» من تطوير قمر تجسس اصطناعي تنوي إنجازه في أبريل 2023، لكن في سيئول شكك خبراء فورا بذلك، قائلين إن نوعية الصور التي يفترض انها التقطت من القمر الاصطناعي سيئة جدا.
وفي تصريح طويل نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، قالت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، إنه «من غير المناسب ومن التهور» تقييم تقدم وخبرات بيونغ يانغ في مجال تطوير أقمار اصطناعية استنادا الى هاتين الصورتين بالأسود والأبيض.
وأضافت «لقد أجرينا التجربة اللازمة وأبلغنا عن نتيجة مهمة ومرضية».
وشددت كيم يو جونغ على أن الكاميرا المثبتة على القمر الاصطناعي تتمتع «بالموثوقية نفسها مثل التحكم الأرضي (...) في بيئة رحلات فضائية مناسبة»، واعتبرت أيضا ان أجهزة نقل البيانات موثوقة.
وبحسب خبراء، يعتبر تطوير قمر اصطناعي من هذا النوع بمنزلة ذريعة تسمح لبيونغ يانغ باختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات، إذ تتمتع الأخيرة بجزء كبير من التكنولوجيا عينها المستخدمة في الصواريخ التجسسية.
لكن شقيقة الزعيم الكوري الشمالي ردت على ذلك قائلة «إذا قمنا بتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات، فسنطلقها، ولن نجري تجربة على صواريخ بعيدة المدى بذريعة إطلاق أقمار اصطناعية».