- دول الخليج تدرك مكانة العراق وأهميته في المحيط الإقليمي والدولي وتسعى لاستعادة دوره الفاعل
- الكويت تسعى لدعم العراق لأهميته وترسيخاً لقاعدة أن أمن البلدين والمنطقة كل لا يتجزأ
- عبدالله الثاني: المنطقة بحاجة إلى الاستقرار والسلام والتعاون ومعالجة الفقر والبطالة.. ومواجهة التحديات تستدعي عملاً جماعياً تلمس شعوبنا آثاره
- السيسي: تعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وبما يضمن التمتع بالحق في حرية الدين والمعتقد وتجاوز مفاهيم الطائفية والتشدد والانقسام
- ماكرون: الشرق الأوسط يتحول إلى مركز ثقل ديبلوماسي ويعزز دوره في الاستقرار العالمي لكنه يعاني من انقسامات وتدخلات تؤثر على استقراره
انعقدت أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة أمس في البحر الميت بالأردن، بمشاركة زعماء ورؤساء وفود 12 دولة من دول الجوار والدول الصديقة.
وقد ترأس ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وفد الكويت المشارك في المؤتمر الذي انعقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وضم الوفد المرافق لسموه وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، ووكيل ديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد طلال الخالد، ومدير مكتب سمو رئيس مجلس الوزراء حمد العامر، والسفير سالم غصاب الزمانان، وسفيرنا لدى الأردن عزيز الديحاني، وسفيرنا لدى العراق طارق عبدالله الفرج.
وألقى سموه كلمة الكويت في هذه المناسبة وفيما يلي نصها:
يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للملك عبدالله بن الحسين وإلى حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المتميز لهذا اللقاء المهم.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
يأتي لقاؤنا في إشارة واضحة ودلالة قاطعة على اهتمام المجتمع الدولي بأمن واستقرار العراق والقناعة الراسخة بأن المنطقة لن تنعم بالاستقرار ولن تهنأ بالأمن إن فقدته إحدى دولها وإدراك دول الجوار لهذه الحقيقة وسعيهم لصيانة أمنهم واستقرار المنطقة.
ولا يفوتني هنا أن أهنئ الأشقاء بما تحقق لهم من إتمام الانتخابات التشريعية واختيار رئيس الوزراء وحصول الحكومة على موافقة البرلمان إضافة إلى ما تحقق أيضا للأشقاء في صيانة أمنهم ودعم استقرارهم في طريق القضاء على ما تبقى من فلول المنظمات الإرهابية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
تدرك الدول العربية ولاسيما دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مكانة العراق وأهميته في المحيط الإقليمي والدولي وتسعى لاستعادة دوره الفاعل في تعزيز تواجده في محيطه العربي ليمارس دوره المعهود بحرية بعيدا عن أي تأثيرات خارجية وما اتفاقية الربط الكهربائي الموقعة بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق إلا مثال على ذلك السعي.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
سعت دولة الكويت لدعم جمهورية العراق في جميع المجالات إدراكا منها لأهمية هذا البلد الشقيق وترسيخا للقناعة السائدة بأن أمن البلدين والمنطقة واستقرارهما كل لا يتجزأ وتجسيدا لعمق العلاقات الأخوية التي تجمعنا فجاء الدعم الكويتي اقتصاديا وتنمويا عبر مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق فبراير 2018 أو عبر المشاريع الأخرى التي قامت بها دولة الكويت وأمنيا عبر مشاركتها الفعالة ضمن التحالف الدولي ضد داعش وغيرها من أوجه الدعم التي قدمتها دولة الكويت عبر السنوات.
ولا يفوتني أن أستذكر بالتقدير الزيارة التي قام بها أخي دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الكويت مؤخرا والتي حرص على أن تكون من أوائل زياراته الخارجية في دلالة واضحة لا تحتاج إلى بيان.
إننا مطالبون اليوم أمام حجم ما يربطنا من علاقات إلى العمل على إغلاق جميع الملفات العالقة ولاسيما استكمال ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة 162 وذلك لننطلق معا في الانتقال بعلاقاتنا إلى آفاق جديدة تعكس ما يربطنا ورغبة قيادتي بلدينا وتطلعات شعبينا الشقيقين لنفوت الفرصة على من دأب على استغلال هذه الملفات في بث أكاذيب وتلفيقات للنيل من هذه العلاقة وتعكير صفوها فالإرادة متوافرة والحرص على سيادة كل بلد منا لا سبيل للنقاش به والآليات والقوانين الدولية كقواعد يمكن الركون لها دامغة وحاسمة فلا مجال للتأخير والتأجيل لتحقيق مصالحنا المشتركة ولنتفرغ معا لتعزيز علاقاتنا ولمواجهة التحديات الجسيمة على المستويين الإقليمي والدولي.
أجدد الشكر لكم جميعا متمنيا للأشقاء في العراق تحقيق المزيد من آمالهم وتطلعاتهم ولمؤتمرنا التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكان ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، والوفد المرافق وصل إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على رأس وفد الكويت المشارك في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية.
وكان في استقبال سموه على أرض المطار صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ورئيس الوزراء د.بشر الخصاونة وسفيرنا لدى الأردن عزيز رحيم الديحاني وأعضاء السفارة.
وقد جرت لسموه مراسم استقبال رسمية عزف خلالها السلامان الوطني الكويتي والملكي الأردني ثم أدى حرس الشرف التحية أعقبها مصافحة سموه لكبار المسؤولين بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وعبر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني في كلمة الافتتاح، عن اعتزاز الأردن باستضافة المؤتمر، والذي يعكس المكانة الخاصة للعراق بالنسبة للمملكة، مثمنا تعاون رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد هذا المؤتمر المهم.
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن المؤتمر انعقد في وقت تواجه فيه المنطقة الأزمات الأمنية والسياسية، وتحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي، بالإضافة إلى الحاجة لتأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تداعيات التغير المناخي.
وشدد، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، على «حاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، مبينا أن مواجهة التحديات المشتركة تستدعي عملا جماعيا تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية».
من جهته، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر ستواصل توفير كل أشكال الدعم للعراق، مشددا على أن مصر تثمن عاليا الجهود والتضحيات التي تكبدها الشعب العراقي لمواجهة التحديات، وترفض أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية.
ولفت إلى أن الأزمات التي شهدتها العديد من دول المنطقة أثبتت أن تحقيق الاستقرار يتطلب تعزيز الدولة الوطنية وسيادة القانون وحماية مقدرات الشعوب والتنمية المستدامة وترسيخ دعائم الحكم الرشيد، مؤكدا دعم مصر لمفهوم الوطن المستقر، مشددا على أهمية تعزيز «ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وبما يضمن التمتع بالحق في حرية الدين والمعتقد وتجاوز مفاهيم الطائفية، والتشدد والانقسام، والأفكار الرجعية التي لا مكان لها في عصرنا الراهن فالعالم يتسع للجميع والاختلاف لا يمكن التعاطي معه، بالاستمرار في صراعات ممتدة لا غالب فيها، ولا مغلوب».
وأكد رفض أي تدخلات خارجية في شؤون العراق وأهمية مواصلة الجهود المشتركة، لرفع قدرات مؤسسات الدولة العراقية في مختلف المجالات كون ذلك هو السبيل الأمثل، في الحفاظ على أمن وسيادة هذا البلد العريق، وهو ما ستنعكس آثاره على أمن سائر دول المنطقة. وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة ألقاها بالمؤتمر، التزام فرنسا بدعم أمن وسيادة العراق، مشيرا إلى انه «أصبح مسرحا لانتهاكات وتدخلات تزعزع استقرار المنطقة كلها».
وقال إن «الدول المشاركة في المؤتمر تسعى جميعها إلى إرساء الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة»، واضاف «إذا أردنا ضمان استقرار العراق فعلينا حل المشكلات مع جيرانه»، مبينا أن «منطقة الشرق الأوسط تمتلك كل المقومات لتكون في مقدمة الأجندة الدولية»، وإنها «تتحول إلى مركز ثقل ديبلوماسي وتعزز دورها في الاستقرار العالمي»، لكنها «تعاني من انقسامات وتدخلات تؤثر على استقرارها»، لافتا إلى أن «العراق أحد ضحايا غياب الاستقرار الأمني في المنطقة».
من جهته، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أن السعودية تدعم جهود رئيس الوزراء العراقي في مواجهة التحديات، وقال في كلمته أمام المؤتمر إن «السعودية تقف إلى جانب العراق لاستعادة مكانته التاريخية»، معربا عن «رغبة بلاده في استمرار مسيرة التعاون مع العراق».
وأضاف أن «السعودية تعتزم المضي قدما للعمل على فتح آفاق جديدة مع العراق ودعم تفعيل مشاريع الربط الكهربائي مع العراق»، مشيرا الى أن «بلاده لن تدخر أي جهد لدعم مسيرة العراق الاقتصادية والتنموية، وأن السعودية تؤكد رفضها التام لأي اعتداء على أي شبر من أرض العراق».
من ناحيته، اكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني الحرص على تعزيز التعاون والشراكة الدولية مع العراق والمحافظة على امنه واستقراره وسيادته ووحدة وسلامة اراضيه لاستعادة دوره المحوري كقوة فاعلة وايجابية في محيطه العربي والاقليمي والدولي.
بدوره، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي إن فكرة تأسيس مؤتمر بغداد تنطلق من رغبة العراق في إرساء وتعزيز قواعد التعاون والشراكة مع دول الجوار والصديقة، ودعا الى «تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين دولنا من خلال الترابط في البنى التحتية والتكامل الاقتصادي والاستثمارات المتبادلة التي تعزز روابط الأخوة والصداقة بين دولنا وشعوبنا ونسعى للعمل معا للتحول من دول مستهلكة الى مصنعة، من خلال إنشاء مناطق صناعية مشتركة، تعزز من قدرتنا الصناعية المشتركة، وتربط سلاسل القيمة المضافة لكل منا، ضمن سلسلة متكاملة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، وإطلاق المشاريع العملاقة في شتى القطاعات».
هذا، وشدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على أن الحوار والتعاون بين دول الإقليم ليس خيارا، بل هو ضرورة ملحة، وأضاف أن «استقرار وهدوء إيران يرتبط باستقرار وأمن المنطقة بأسرها».
وعلى هامش أعمال مؤتمر بغداد عقد الملك عبدالله الثاني اجتماعا امس مع كل من الرئيسين ايمانويل ماكرون وعبدالفتاح السيسي وممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وجرى خلال الاجتماع استعراض عدد من القضايا المتعلقة بجمهورية العراق وتبادل الرؤى بشأنها وسبل تنسيق المواقف بين البلدان الشقيقة والصديقة لتحقيق الاهداف المنشودة من هذا المؤتمر بما يحفظ أمن واستقرار العراق واستعادة دوره الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية.
البيان الختامي لـ«مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة 2»: دعم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة والتعاون معه في قطاعات عديدة
صدر في ختام أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» في دورته الثانية الذي استضافه الأردن في منطقة البحر الميت، بيان ركز على دعم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة، والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات عديدة.
ووفق البيان فإن قطاعات التعاون تشمل: الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.
وأوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» نص البيان الختامي لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - الدورة الثانية (2022) الذي جاء فيه:
في ضوء قرار مؤتمر بغداد الذي التأم في الثامن والعشرين من اغسطس عام 2021، وبدعوة من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وبعد التنسيق مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق محمد شياع السوداني، استضافت المملكة الأردنية الهاشمية مؤتمر بغداد الثاني للتعاون والشراكة في منطقة البحر الميت في العشرين من ديسمبر 2022.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن شكرهم للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافة المؤتمر وحسن تنظيمه.
كما ثمن الأردن والعراق دور الجمهورية الفرنسية التنسيقي في إطلاق مؤتمر بغداد ومشاركتها في دورتيه.
وأكد المشاركون استمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لمؤتمر بغداد والمضي في التعاون مع العراق دعما لأمنه واستقراره وسيادته ومسيرته الديموقراطية وعمليته الدستورية وجهوده لتكريس الحوار سبيلا لحل الخلافات الإقليمية.
كما أكدوا وقوفهم إلى جانب العراق في مواجهة جميع التحديات، بما ذلك تحدي الإرهاب، الذي حقق العراق نصرا تاريخيا عليه بتضحيات كبيرة وبتعاون دولي وإقليمي.
وجدد المشاركون إدانتهم التطرف والإرهاب بكل أشكاله كما جددوا دعمهم للعراق في جهوده ترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته وتلبية طموحات شعبه.
وشدد المشاركون على دعمهم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات عديدة تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.
وأكدوا في هذا السياق أهمية آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق والمشاريع الاقتصادية التي اتفق عليها في سياقها، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي بينها.
كما أكدوا أهمية مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، وخصوصا في مجالات الربط الكهربائي والنقل، وغيرها من المشاريع الاقليمية التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية، وبناء الجسور مع الأسواق العالمية، وبما ينعكس إيجابا على المنطقة برمتها.
وشدد المشاركون على أن انعقاد هذا المؤتمر في دورته الثانية يعكس الحرص على دعم دور العراق المركزي في توسعة التعاون الاقتصادي الاقليمي، وبناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمي، ما يسهم في جهود إنهاء التوترات، وبناء علاقات إقليمية بناءة تحقق النفع المشترك. وأكدوا أن تحقيق التنمية الاقتصادية ونجاح مشاريع التعاون الاقليمي يتطلبان علاقات إقليمية بناءة قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولي واعتماد الحوار سبيلا لحل الخلافات، والتعاون في تكريس الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتحقيق الرخاء.
واستعرض المشاركون انعكاسات الأزمات الاقليمية والدولية على العراق والمنطقة، وأكدوا أن تجاوزها يستوجب تعاونا إقليميا شاملا، ومقاربات ومعالجات اقتصادية وسياسية جادة وفاعلة تعكس المصالح المشتركة، وتدعم العملية التنموية في العراق وتسهم في عملية التنمية الاقليمية.
وأكدوا أهمية عقد الدورة الثالثة للمؤتمر الذي انطلق بتنظيم عراقي - فرنسي وتشارك فيه: المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومملكة البحرين، والجمهورية التركية، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، والكويت، وجمهورية مصر العربية، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي. واتفقوا على عقد الدورة الثالثة للمؤتمر العام القادم وتحديد مكان انعقادها وتاريخها بالتشاور بينهم.
وعبرت المملكة الأردنية الهاشمية عن تثمينها للمشاركة الفاعلة لقادة وممثلي الدول والمنظمات الاقليمية والدولية المشاركة في مؤتمر بغداد، والحرص الواضح على تعزيز التعاون في ضوء التحديات التي جعلت من العمل المشترك الممنهج ضرورة أكثر إلحاحا تفرضها المصالح المشتركة، وسبيلا ناجعا لتحقيق طموحات الشعوب في بناء مستقبل أفضل يسوده الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.