للمرأة دور كبير وأساسي في تربية الأبناء وتكوين الرجال، فهي الأصل والأساس في بناء المجتمع وبقاء الأمم وتقدم الحضارات، فالأم مدرسة للرجال ومصنع لتكوين الأبناء والبنات الصالحين الذين يحترمون القوانين ويتعاونون في السراء والضراء، ويزرعون الخير في كل مكان، فالأم مصدر الحنان ومصدر العاطفة ومصدر الخير، فإذا كانت صالحة صلح المجتمع، واذا كانت فاسدة فسد المجتمع، وهذا هو قانون الحياة، فالأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، وهناك العديد من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين سأله أحد الصحابة: من أحق الناس بحسن صحبته؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم «أمك ثم أمك ثم أمك، ثم أبيك»، وهذا دليل على مكانة الأم في الاسلام ودورها في الحياة، وعلى المسلمين اعادة النظر في سلوكهم وتصوراتهم كي تكون متطابقة مع شريعة الله واخلاق الاسلام، لأن احكام الشريعة وقواعد الاسلام من صنع الله الذي اتقن كل شيء، والأم من صنع الله، وقد عظم الاسلام مكانتها ورعايتها لأبنائها، فهي صمام أمان الأسرة واساس تماسكها لما تقوم به من جهد في سبيل رعاية بيتها وزوجها وتربية ابنائها، فهي تضم الجميع تحت لوائها وتحتويهم بحبها وحنانها وتربي الابناء التربية الاسلامية الصحيحة وتعلمهم تعاليم الاسلام من الصدق والامانة ومن صلة وبر الوالدين وتعلمهم القيم النبيلة وتجنبهم العادات السيئة والملوثات السمعية والبصرية، لتربطهم دائما بتعاليم الاسلام بدءا بالحكايات الهادفة التي ترويها لهم من الصغر من سير الصحابة وسيرة الأنبياء وسيرة الصالحين حسب عمرهم واستيعابهم العقلي، فالأم لها دور كبير وعظيم في الأسرة والمجتمع.