برر وزير التعليم العالي في طالبان امس منع دخول النساء إلى الجامعات في أفغانستان، بأنهن «لا يحترمن قواعد اللباس».
وقال ندا محمد نديم خلال مقابلة على التلفزيون الحكومي «هؤلاء الطالبات اللواتي كن يذهبن إلى الجامعة... لم يحترمن التعليمات بشأن الحجاب. الحجاب إلزامي في الإسلام».
وأشار الوزير إلى أن الفتيات اللواتي كن يدرسن في محافظة بعيدة عن منزلهن «لم يسافرن مع محرم، رفيق ذكر بالغ». وقال «شرفنا الأفغاني لا يسمح لشابة من مقاطعة ما بأن تتواجد في مقاطعة بعيدة من دون أن يرافقها والدها أو شقيقها أو زوجها».
في المقابل، قال وزراء خارجية دول مجموعة السبع امس إن معاملة طالبان للنساء والفتيات في أفغانستان يمكن أن تعد «جريمة ضد الإنسانية»، وطالبوا بإلغاء الحظر المفروض على التحاق النساء بالجامعات.
وأوردوا في بيان أن «سياسات طالبان المصممة لإقصاء النساء من الحياة العامة ستكون لها عواقب على كيفية تعامل بلادنا مع طالبان».
وقال وزراء مجموعة السبع إنه ينبغي التراجع عن كلا القرارين «دون تأخير».
وأضافوا «قد يرقى اضطهاد النوع الاجتماعي إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي، والذي تعد أفغانستان دولة طرفا فيه»، في إشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وتابعوا أن «أعضاء مجموعة السبع يقفون إلى جانب جميع الأفغان في مطالبهم بممارسة حقوق الإنسان بما يتفق مع التزامات أفغانستان بموجب القانون الدولي».
ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، أن حظر التعليم الجامعي للنساء خطوة أخرى إلى الخلف «نحو العصر الحجري».
وأضافت في مؤتمر صحافي في برلين «لم يعد يسمح للنساء والفتيات في أفغانستان بدخول الجامعات، ولا يسمح لهن بالتواجد في الحدائق، ولا يسمح لهن بالخروج بلا حجاب، ولا يسمح لهن بالتعلم».
وتابعت أن «طالبان تسلب كل مقومات حياة النساء والفتيات في أفغانستان. والحياة هي أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة».
في الاثناء، تجمع عشرات النساء أمام جامعة كابول امس للاحتجاج، في أول مظاهرة كبيرة تشهدها العاصمة منذ القرار.