- آل الشيخ: صوت تاريخي وعمود من أعمدة الفن ويستحق التكريم
- نوال: لما روح الكويت «الرويشد» يطلبني ما أقول إلا «لبيه»
- إيمان النجم: اربط على إحساسك وقلبك وشد فاليوم تكريم السفير
- خالد الشيخ: الرويشد قيمة لا تقدر بثمن وتكريمه تكريم لنا جميعاً
- علي بن محمد: وجودي في هذه الليلة فخر وتكريم من أبو خالد لي
- أصيل أبوبكر: أبو خالد قامة وقيمة كبيرة وأبوالخير والواجب والكرم
- خالد الملا مفاجأة الحفل ومشاركته للرويشد لها نكهة وبصمة خاصة
الرياض - ياسر العيلة
ليلة تكريم صوت الفرح «سفير الأغنية الخليجية» عبدالله الرويشد التي أقيمت مساء الجمعة الماضية في الرياض، وتحديدا على مسرح محمد عبده بعنوان «ليلة من بد الليالي»، أقل وصف يمكن ان نطلقه عليها أنها «ليلة من ألف ليلة وليلة»، فهي استثنائية، تاريخية، خيالية في مشوار هذا النجم الكبير الذي يعد حالة فنية غنائية متفردة، وقلب موازين الغناء ليتخطى حدود المحلية إلى كل أنحاء العالم العربي.
جاءت هذه الليلة، التي نظمتها هيئة الترفيه لتكريم أبو خالد بمشاركة نخبة من بعض رفقاء دربه وشركاء نجاحه، وبحضور الآلاف من عشاق فنه الذين توافدوا على المسرح سواء من الكويت أو من داخل المملكة العربية السعودية للاستمتاع بتكريم هذا المطرب الكبير الذي أمتعنا على مدار 40 عاما بأعمال فنية رائعة ارتبطت بحياة الجميع، واستطاع أن يحفر اسمه كأيقونة مضيئة في سماء الأغنية العربية والخليجية.
كل شيء داخل مسرح محمد عبده كان يشير الى حفل غير عادي، والتجهيزات على أفضل ما يكون بداية من تصميم المسرح الرائع، والحالة المعنوية العالية لأبو خالد في الكواليس قبل صعوده على المسرح، بالإضافة الى السعادة الواضحة على وجوه النجوم الكبار الذين شاركوه في هذه الليلة التكريمية، وما هي إلا دقائق معدودة حتى بدا الجمهور الكبير داخل المسرح أو الملايين خلف شاشات المحطات التي قامت بنقل وقائع هذه الليلة على الهواء مباشرة، في الاستمتاع بفرقة الفن الكويتي والتي قدمت مجموعة من الأغنيات والرقصات الفلكلورية التي عكست التراث الفني الكويتي.
عقب ذلك صعدت الإعلامية المتألقة إيمان النجم لتقدم حفل السفير عبدالله الرويشد، وكعادتها دائما قامت إيمان بتقديم أبوخالد بشكل عفوي وارتجالي استحقت عليه إعجاب وتصفيق الحضور، مشيدة بالتكريم وأن أبو خالد يستحقه عن جدارة، وقالت بكلمات منتقاة: «في كل إقلاع هواء فيه تحذير.. والتحذير اليوم يقول: اربط على إحساسك وقلبك وشد.. إللي راح يتكرم اليوم هو سفير الفن العربي الرائع عبدالله الرويشد»، ومن ثم تم تقديم فيلم وثائقي يستعرض مشوار الرويشد الفني، كما تم عرض مجموعة من التقارير عن مشواره على المستوى الكويتي والخليجي والعربي، وقد تشرفت بكتابة كل ما جاء في هذه التقارير كوني أرتبط بعلاقة صداقة كصحافي مع نجم كبير في قامة وقيمة عبدالله الرويشد، لأكون من المحظوظين الذين شاركوا في تكريم مطرب لم يتكرر وأطرب الملايين بفنه الراقي.
وبعد الفيلم الوثائقي صعد الرويشد على المسرح وسط عاصفة من التصفيق، وشدا بأغنيته الشهيرة «رحلتي» بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو تامر فايظي (مفاجأة الحفل)، وتحدث أبو خالد للجمهور، قائلا: «ايش هالليلة الجميلة الحلوة، المستشار تركي آل الشيخ سوى فينا خير وشفنا هالوجوه الطيبة». وأكمل: «إذا كنتم ولهانين علي فأنا الوله كله».
وقدم أبو خالد أغنيتين «قلبي معاك» و«ليلة من بد الليالي»، ثم رحب بالنجمة الكويتية الكبيرة نوال والتي أعربت عن سعادتها لتواجدها في حفل تكريمه، قائلة: «الليلة ليلة روح الكويت عبدالله الرويشد، ولما يطلبني ما أقدر أقول له إلا لبيه»، ليقدما معا «دويتو» لأغنيتي «حبيبة قلبي» و«شلونك»، ومن بعدها قدم الرويشد «اعذريني»، والحقيقة ان هذه الفقرة تميزت بخفة دم شديدة من أبوخالد وأم حنين، فعندما قال لها «حبيبة قلبي» و«شلونك»، ردت ضاحكة «زينة»، ولما غنى «اعذريني» قالت له: «غلطة الرويشد بألف»، وشكرت نوال للمرة الثانية الرويشد كونه اختارها من بين الفنانين لتغني معه في هذه الليلة المميزة.
وعقب ذلك دخل الرويشد على الجمهور مصطحبا الملحن البحريني الكبير خالد الشيخ، شريك نجاحه في الكثير من الأغنيات الكلاسيكية الرائعة، وغنيا معا «صدقيني» و«وينك»، وطالب الشيخ قبل مغادرته الجمهور بالدعاء للشاعر البحريني الكبير علي الشرقاوي بالشفاء العاجل. وأضاف: «عبدالله الرويشد قيمة لا تقدر بثمن، وتكريمه تكريم لنا جميعا».
وجاء الدور على المطرب القدير علي بن محمد الذي أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذه الليلة المميزة، وقال: «أتشرف بالتواجد مع الأستاذ عبدالله الرويشد، وهذا فخر وتكريم منه لي»، وقدما معا أغنيتين هما «لا تلومونا» و«كله على شانك».
وكان الجمهور على موعد للاستماع لاتصال هاتفي من رئيس هيئة الترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ المتواجد في نيويورك، حيث قال: «اليوم تكريم فنان كبير وواحد من الأصوات التاريخية في الخليج وعمود من أعمدة الفن العربي ويستحق التكريم، وأعتبره هو والمطرب عبدالكريم عبدالقادر من فناني الكويت الأوائل»، مضيفا: «كنت أتمنى أن أكون معكم في الحفل، لكنني أشاهده عبر شاشة التلفزيون».
تلا ذلك، تكريم عبدالله الرويشد من قبل الهيئة العامة للترفيه ممثلة في نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والتواصل أحمد المحمادي تقديرا لفنه الكبير ودوره في تطوير الأغنية الخليجية، ثم كانت مفاجأة الحفل والجمهور والتي تمثلت في مشاركة المطرب الكبير خالد الملا بليلة تكريم رفيق دربه الرويشد، وقدما معا أغنية «على كثر العيون» وبعدها أغنية «دنيا الوله» مصحوبة بعزف على العود من قبل ابو خالد الذي عزف بشكل لم نشاهده له من قبل، فكان واضحا حالة السعادة الشديدة التي يشعر بها بسبب أجواء الحب المحيطة به من الجميع في هذه الليلة التي لن ينساها أبدا.
وصعد المطرب الكبير أصيل أبوبكر سالم على المسرح، وأكد أن الرويشد قامة وقيمة فنية كبيرة، وانه محب له ولأعماله، ووصفه بأنه «أبو الواجب والخير والكرم»، سواء معه أو مع والده الراحل المطرب أبوبكر سالم، ثم غنيا معا «رمادي» و«ما في أحد مرتاح».
ومن ثم تم عرض تقرير عن انطلاقة الرويشد عربيا وتضمن إشادة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب بصوته وموهبته، وغنى له أبوخالد «كل ده كان ليه» والتي شدا بها بـ«سلطنة» بتفاعل من الحضور، ليقدم بعدها «سفير الأغنية الخليجية» مجموعة من أعماله الجميلة مثل «تعال» و«بوناصر» و«يا ساري الليل»، واختتم ليلته الاستثنائية بأغنية «أحب المملكة» ليغادر الرويشد المسرح تاركا الآلاف المتواجدين في المسرح في حالة من المتعة والسعادة، لتكون «ليلة من بد الليالي»، ليلة الرويشد الخيالي.
الجدير بالذكر أن فكرة «ليلة من بد الليالي» وخروجها بهذا الشكل كانت من قبل المدير التنفيذي للشؤون الفنية بشركة روتانا محمد الهاجري.
افتقدت وجود «فنان العرب» والهندي
أعرب «سفير الأغنية الخليجية» عبدالله الرويشد بعد نهاية الحفل في تصريح لـ «الأنباء» عن سعادته الكبيرة بهذه الليلة، وقال: «أشكر هيئة الترفيه بالمملكة وعلى رأسها معالي المستشار تركي آل الشيخ على هذه الليلة، وعلى هذه الجمعة الجميلة التي كانت بيني وبين إخواني خالد الشيخ وخالد الملا وأصيل أبوبكر وعلي بن محمد، بالإضافة الى أختي النجمة نوال، فكانت بحق ليلة مميزة وجميلة بالنسبة لي، وتاريخ انكتب بأني تكرمت في هذا الوقت».
وعن الشخص الذي افتقده اليوم والذي تمنى لو كان موجودا في هذه الليلة؟، قال: «إن شاء الله ما أفقدهما، كان ودي يكون موجودا أخوي الكبير فنان العرب محمد عبده، الله يشفيه ويعافيه، وأيضا يكون معي الليلة صديقي ورفيق دربي أخي سالم الهندي رئيس شركة روتانا للصوتيات والمرئيات».