أعلنت منظمات إغاثية أجنبية أنها ستعلق عملها في أفغانستان بعدما أمرت حركة «طالبان» جميع المنظمات غير الحكومية بمنع موظفاتها من العمل.
وذكرت «منظمة إنقاذ الطفولة»، و«المجلس النرويجي للاجئين»، و«منظمة كير» في بيان مشترك «بانتظار اتضاح الصورة بشأن إعلان حركة طالبان، سنعلق برامجنا مطالبين بمواصلة الرجال والنساء وبشكل متساو تقديم مساعداتنا التي تنقذ الأرواح في أفغانستان».
وأضافت المنظمات الـ 3 أنها لا تستطيع الوصول بشكل فعال إلى الأطفال والنساء والرجال الذين هم في حاجة ماسة للعون في أفغانستان بدون وجود النساء في القوى العاملة.
وقال نيل تورنر رئيس «المجلس النرويجي للاجئين» بأفغانستان في تصريح لوكالة أنباء «أسوشيتيد برس»: «لقد امتثلنا لجميع المعايير الثقافية ولا يمكننا ببساطة العمل بدون موظفاتنا المتفانيات، وهن يعتبرن أساسيات بالنسبة لنا للوصول إلى النساء اللائي هن في أمس الحاجة إلى المساعدة».
وكانت حكومة طالبان الأفغانية أصدرت أمرا لجميع المنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية بعدم السماح للنساء بالعمل، في إجراء قالت الأمم المتحدة إنه سيضر بعمليات الإغاثة الإنسانية في فصل الشتاء في بلد يعاني أزمة اقتصادية.
وقالت وكالة المساعدات الدولية (أفغان إيد)، إنها علقت على الفور عملياتها بينما تجري مشاورات مع منظمات أخرى، فيما منظمات غير حكومية أخرى في أفغانستان تعتزم اتخاذ إجراءات مماثلة.
ويأتي التهديد المحتمل لبرامج المساعدات التي يحصل عليها ملايين الأفغان، في وقت يعتمد فيه أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية، وفقا لوكالات الإغاثة، وخلال الشتاء البارد.