بيروت - داود رمال
جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد التزام لبنان بجميع مندرجات القرار 1701 والعمل الحثيث على تطبيقها، مشددا على ان السلطات كافة لن تتوانى عن القيام بواجباتها لمعرفة هوية مطلقي النار على آلية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» قبل اسبوعين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.
من جهته، أكد رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز حرص بلاده على دعم عمل اليونيفيل في جنوب لبنان، مشيرا الى «أن الكتيبة الاسبانية هي اكبر الفرق المشاركة منذ العام 2006».
جاء ذلك، خلال استقبال ميقاتي لنظيره الاسباني في السراي الحكومي أمس، في اطار الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسبانية الى لبنان وتفقده كتيبة بلاده العاملة في اطار اليونيفيل.
وعقد ميقاتي وسانشيز خلوة تلتها المحادثات الرسمية الموسعة بمشاركة اعضاء الوفدين.
ورحب ميقاتي برئيس الوزراء الاسباني معتبرا أن الزيارة «تأكيد اضافي على التضامن الدولي مع لبنان والدعم الذي لا بديل عنه لينهض من كبوته. كما أتوجه لكم بالشكر الدائم على مشاركة بلادكم بكتيبة تضم حوالى 600 عنصر من حفظة السلام الاسبان في قوات الامم المتحدة.
وقال الرئيس ميقاتي: «إنني أؤكد أمامكم، ما سبق وأكدته لقائد قوات اليونيفيل الجنرال لازارو الذي انتدبتموه مشكورا لقيادة هذه القوات، ان جميع السلطات الأمنية والعسكرية والقضائية، لم ولن تتوانى، ولو للحظة عن القيام بواجباتها كافة لناحية معرفة هوية مطلقي النار على آلية اليونيفيل قبل اسبوعين ما أدى الى فقد عنصر من الكتيبة الايرلندية في قوات حفظ السلام، وإصابة رفاق له بجروح، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم».
وقال: «بدعمكم لنا، خاصة بعد قراركم المشكور بإضافة لبنان على لائحة الأولويات للتنمية والتعاون الدولي للفترة 2022-2026، وبدعم الأسرة الدولية، سينهض لبنان من كبوته، ويعود له بريقه بين الأمم.
فلا غنى له عن أصدقائه الدوليين، وانتم في طليعتهم. فلنعمل معا على اعادة احياء العجلة الاقتصادية في لبنان وعلى اعادة النازحين السوريين الى بلادهم.
فلنوفر لهم عودة آمنة وكريمة غير مشروطة، ليشاركوا في اعادة اعمار وطنهم، ولنكمل نحن معالجة مشاكلنا الاقتصادية الداخلية التي زادها هذا النزوح تفاقما».
بدوره، قال رئيس الحكومة الإسبانية: «جئت الى لبنان لأنه بلد يعني لنا الكثير وهو البلد الأول الذي تدعمه إسبانيا من صندوق الدعم الإسباني». وأكد حرص بلاده على دعم عمل اليونيفيل في جنوب لبنان.
وأشار الى أن بلاده سترأس العام المقبل المجلس التنفيذي للاتحاد الاوروبي، ومن أولوياتنا دعم العلاقة مع دول الجوار وفي مقدمها لبنان وتقويتها، اضافة الى تعزيز العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي في مجالات الطاقة البديلة والزراعة والبنى التحتية وتنمية قدرات الشباب.