بيروت - خلدون قواص
طالب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بانتفاضة وطنية لإلزام القوى السياسية على الحوار الداخلي، مؤكدا ان كل الكوارث مرتبطة بالفراغ، والمفتاح يبدأ بانتخاب رئيس وطني، لا طائفي، بعيدا عن الصولد الدولي، ومفتاح الحل مجلس النواب.
وقال في خطبة الجمعة أن التدويل مهما كان ضروريا هو جريمة وطنية كبرى، وليس هناك شيء لا يمكن حله، فقط يجب توحيد الصوت الوطني لمنع بعض القوى السياسية من بيع لبنان للخارج، فيما الحصار الأميركي ما زال مستمرا، إلا أننا لا نسمع تنديد جماعة السيادة، والتوظيف الغربي بالنزوح بات خطرا قوميا من دون أيِّ تنديد من جماعة الخيار الغربي، بل المطلوب استعادة قوة القرار السياسي، والخيار الشرقي ضرورة إنقاذية استراتيجية للبنان، وقد نعاني إلا أننا لن ننهزم، وغدا يوم آخر.
وخاطب القوى السياسية بالقول : حتى نعرف كيف ننجح يجب أن نعرف كيف وأين فشلنا، ويمكن تدمير قطاع، لكن لا يمكن تدمير البلد بقطاعاته كافة، فما يجري الآن تدمير ممنهج لكل قطاعات لبنان، وعلى أيدي عصابات مالية نقدية تجارية محمية، وسط بلد يغص بالفلتان.
واليوم الفراغ ألد أعداء لبنان.
وأضاف: وجود حكومة قوية ومنعقدة ضرورة وطنية ملحة، والفراغ في سدة الرئاسة يفترض بالضرورة الدستورية تفعيلَ دور الحكومة، وبلد بلا حكومة يعني المزيد من دواعي تفككه، ومع تفهمنا الكبير لموضع رئاسة الجمهورية، لكن لا يمكننا القبول بتعطيل البلد بسبب التوظيف السياسي.
والمطلوب شد الأحزمة الوطنية لا الطائفية، وهنا أقول وأؤكد أن خلاص لبنان يمر في مجلس النواب، لا على أجنحة الطائرات؛ والقطيعة السياسية تقربنا من الخراب.