قالت منظمة الصحة العالمية إن تفشي «كوفيد-19» في الصين في الآونة الأخيرة ناجم في الغالب عن متحوري أوميكرون «بي.إيه.5.2» و«بي.إف.7»، مبينة أن المتحورين معا تسببا في 97.5% من جميع الإصابات المحلية بالصين.
وأضافت المنظمة أن البيانات تستند إلى تحليل المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها لأكثر من ألفي شيفرة جينوم بشري.
وقال مدير عام المنظمة تيدروس ادهانوم إن العالم في وضع أفضل مع العام الرابع منذ بداية جائحة «كورونا». واشار ادهانوم، في مؤتمر صحافي في جنيف امس، إلى أن العام الماضي شهد انخفاضا في اعداد الاصابات بالفيروس، كما شهد تقدما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل والتي كانت في آخر الركب في عام 2021 بسبب نقص اللقاحات.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف متحور جديد لأوميكرون وهو «اكس اكس بى بى 1.5»، مبينا ان هذا المتحور تم تحديده في 25 بلدا حتى الآن وان المنظمة تتابع هذا الأمر عن كثب. وأكد أن فيروس كورونا لايزال يشكل خطرا على الصحة العامة وعلى المجتمعات والاقتصادات خاصة في ظل الانتشار السريع للمتحورات، لافتا الى أن الأسابيع الماضية شهدت زيادة في التقارير التي تشير الى ارتفاع الأمراض النفسية في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.
من جهتها، أعربت الصين عن أملها في أن ينصب التركيز على معالجة الفيروس بدلا من «تسييس» قضية كوفيد-19، مبينة أنه يمكن للدول تكثيف التضامن وبذل جهود مشتركة من أجل هزيمة المرض في وقت مبكر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أمس إن بلادها تضع دائما الشعب وحياته في المقام الأول منذ أن بدأت الجائحة، وبذلت قصارى جهدها لحماية حياته وصحته، ونسقت الاستجابة للجائحة بشكل فعال جنبا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس عن الصين بشأن تبادل المعلومات بشأن كوفيد-19، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ان بكين تتبادل المعلومات والبيانات مع المجتمع الدولي بطريقة مسؤولة، منوهة إلى أن الصين أجرت أكثر من 60 تبادلا تقنيا مع منظمة الصحة العالمية خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتابعت «لاحظنا أن بعض الأشخاص في الولايات المتحدة أصدروا بعض التعليقات على تعديل الصين لسياسة كوفيد-19. ولاحظنا أيضا أن الكثير قالوا إنه إذا لم تقم الولايات المتحدة بتسييس الجائحة وعاملتها بمسؤولية ووضعت حياة الشعب في المقام الأول مثل الحكومة الصينية، ربما لم يكن وضع كوفيد-19 في الولايات المتحدة والعالم بأسره كما هو عليه اليوم».