لاقت الطفولة في الإسلام اهتماما بالغا، وكان لها قسط وافر من توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من بينها الاهتمام بمظهره فقد ورد عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، قال: قلت لنافع: وما القزع؟ قال: يُحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض. والمقصود يكون الحلق من جميع الرأس لأن حلق البعض وترك البعض الآخر يتنافى مع الشخصية الإسلامية التي يتميز بها المسلم. ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان يداعب الصبي الصغير بلسانه وفمه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ليدلع (أي يخرج) لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي حمرة لسانه، يهش إليه أي يعجبه ويسرع اليه، وعنه ايضا قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها ثم رجع فاحتبى (أي جلس على مقعدته) في المسجد وقال أين لكاع؟ ادعوا إليّ لكاع؟ فجاء الحسن رضي الله عنه فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل صلى الله عليه وسلم فمه في فمه ثم قال: اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.. ثلاثا.
وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته أسلوب التعامل مع الأطفال فكان صلى الله عليه وسلم يضمهم ويقبلهم ويعطيهم الشعور بالدفء الأسري والحنان الأبوي.
فعلى الآباء والأمهات الحرص على هداية أبنائهم وصلاحهم بالحسنى (مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع).