قالت مصادر بوزارة الصحة الهندية، إن نيودلهي رصدت 11 متحورا من فيروس «كوفيد-19» لدى مسافرين قادمين من الخارج خلال الفترة من 24 ديسمبر الفائت إلى الثالث من يناير الجاري، مضيفة أنها مزيج من سلالات جديدة وأخرى موجودة بالفعل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن هذه المصادر قولها إن من بين 19227 راكبا خضعوا لاختبار «كوفيد-19» خلال الفترة المذكورة ثبتت إصابة 124 بالفيروس.
من جهة أخرى، دعت الصين منظمة الصحة العالمية إلى اعتماد موقف «محايد» بشأن تفشي الفيروس، بعدما انتقدت المنظمة حصيلة الوباء التي تقدمها بكين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: «نأمل أن تحافظ منظمة الصحة العالمية على موقف مبني على العلم وموضوعي ومحايد، وأن تلعب دورا نشطا في الاستجابة العالمية لتحديات الوباء».
وأكدت ماو أن بلادها تشارك «معلومات وبيانات مناسبة» بشأن وباء كوفيد-19، مشددة على «التعاون الوثيق» بين الصين ومنظمة الصحة العالمية.
وفي سياق متصل، أعلنت الصين إعادة فتح حدودها مع هونغ كونغ اعتبارا من الثامن من يناير الجاري والسماح بالسفر بينهما بعد إغلاق استمر حوالي 3 سنوات، في محاولة لتخفيف ما تم فرضه من قيود لكبح الجائحة.
وأعلن مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو الصيني، أن السفر «سوف يستأنف بشكل تدريجي ومنظم» مع هونغ كونغ في اليوم الذي سترفع فيه الصين إجراء الحجر الصحي الإلزامي للوافدين من الخارج.
لكن لا تمثل هذه الإجراءات عودة الأمور بالكامل إلى طبيعتها، إذ لايزال يتعين على الوافدين من هونغ كونغ إلى الصين تقديم نتيجة سلبية لاختبار كوفيد ضمن 48 ساعة من السفر، وهو إجراء انتقدته بكين حين تبنته دول أخرى مؤخرا تجاه المسافرين الصينيين مع عودة ارتفاع معدلات العدوى.
وبحسب بيان مكتب هونغ كونغ وماكاو، ستبدأ سلطات الهجرة استئناف منح التأشيرات للمسافرين من الصين الى هونغ كونغ وماكاو «وفق الوضع الوبائي وقدرات الخدمة» في المنطقتين.
ولم يذكر البيان عدد النقاط التي سيعاد فتحها أو ما إذا كان سيحدد حصة يومية من المسافرين على المعابر الحدودية.
في غضون ذلك، قالت السلطات التايلندية إنه يمكن للمسافرين القادمين من الصين دخول أراضي البلاد دون الحاجة إلى إجراء اختبارات فيروس كورونا المستجد قبل مغادرة بلادهم، وذلك في خطوة تهدف إلى تحقيق انتعاش في قطاع السياحة.
وأوضح وزير الصحة العامة أنوتين تشارنفيراكول، إن بلاده لا تطلب نتائج اختبارات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من السياح القادمين من أي دولة، وقال: «هذه فرصة لاستعادة وضعنا الاقتصادي والتعافي من الخسائر التي عانيناها منذ ما يقرب من 3 سنوات».
إلى ذلك، حذر خبراء بريطانيون من أن المتحور «إكس.بي.بي 1.5» شديد العدوى من فيروس كورونا المستجد سيقود الموجة التالية من الفيروس في المملكة المتحدة، وينبغي أن يكون انتشاره السريع في الدول الأخرى بمنزلة «جرس إنذار».
وقال الخبراء - بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية - إن هذا المتحور تسبب في زيادة عدد الحالات في الولايات المتحدة، معربين عن قلقهم إزاء أن تؤدي إلى ارتفاع مماثل في المملكة المتحدة من خلال تفادي جدار المناعة الذي تم بناؤه من الموجات السابقة وحملات التحصين.
وتظهر بيانات معهد سانغر، أحد أكبر مراكز مراقبة كوفيد في المملكة المتحدة، استنادا إلى مئات العينات، أن 4.3% من الحالات في إنجلترا في الأسبوع المنتهي في 17 ديسمبر الماضي سببها متحور المتحور إكس.بي.بي 1.5، ويقول الخبراء إن المملكة المتحدة «ليست مستعدة على الإطلاق لموجة أخرى» إذا استمر المتحور في الانتشار بسرعة.