رفعت الصين الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج لتضع بذلك حدا لعزلة فرضتها على نفسها مدة ثلاث سنوات في وقت تواجه فيه موجة وبائية جديدة من «كوفيد-19».
وتدفق المسافرون عبر المعابر البرية والبحرية من هونغ كونغ إلى البر الرئيسي للصين من اجل لم شمل طال انتظاره مع اسرهم بعد فتح بكين الحدود المغلقة منذ بداية الجائحة.
وبعد ثلاث سنوات من الإغلاق، فتح البر الرئيسي للصين حدوده مع هونغ كونغ مع إنهاء مطالبة المسافرين الوافدين بالخضوع لحجر صحي، منهيا بذلك أحد التدابير الأخيرة ضمن سياسة «صفر-كوفيد» التي عزلت الصين عن بقية العالم.
واصطف المسافرون في طوابير طويلة عند مكاتب فحص البيانات في مطار هونغ كونغ الدولي لصعود الرحلات المتجهة إلى مدن البر الرئيسي بما في ذلك بكين وتيانجين وشيامن.
واختفت في مطار بكين الحواجز التي كانت تفصل الرحلات الدولية القادمة عن تلك الداخلية، فضلا عن الموظفين الذين يرتدون بزات واقية التي كانت عنصرا أساسيا في الحياة الصينية منذ فرض سياسة «صفر-كوفيد».
وأعرب الوافدون الأوائل عن ارتياحهم لعدم خضوعهم لإجراءات الحجر الصحي المرهقة التي شكلت الحياة اليومية للصينيين بسبب سياسة «صفر-كوفيد» التي وضعتها السلطات.
وجاء فتح الحدود غداة بداية «سفر عيد الربيع» او «تشونيون»، أي أول 40 يوما من السفر بمناسبة العام القمري الجديد، والتي كانت تعد قبل الجائحة أكبر حركة في العالم لعودة الأفراد إلى مناطقهم لقضاء العطلات مع عائلاتهم.
ونظمت نحو 34.74 مليون رحلة ركاب في أول أيام ذروة السفر خلال عيد الربيع 2023.
وأوضحت مجموعة العمل المعنية بمتابعة ذروة السفر التابعة لمجلس الدولة الصيني أن عدد الرحلات شهدت ارتفاعا بواقع 38.9% عن الفترة نفسها من عام 2022.
ونظمت نحو 6.02 ملايين رحلة قطار و27.35 مليون رحلة برية، بزيادة 18.4% و46.9% على التوالي، عن العام الماضي.
كما زادت رحلات الركاب الجوية بواقع 24.9%.
ومن المقرر أن تستمر ذروة «سفر عيد الربيع» من 7 يناير إلى 15 فبراير المقبل، وخلالها يسافر العديد من الصينيين من أجل لم الشمل مع أسرهم بمناسبة العام القمري الصيني الجديد، الذي يوافق 22 الجاري.
وتتوقع الحكومة الصينية أن يشهد هذا الموسم ملياري رحلة، تعادل تقريبا ضعف حركة العام الماضي و70% من مستويات عام 2019.
في غضون ذلك، وقعت مواجهات بين عمال وعناصر الشرطة في مصنع لانتاج فحوص كشف الاصابة بكوفيد في جنوب غربي الصين وفقا لمقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر رجل نشر مقطع فيديو لما حصل مع تعليق جاء فيه أن العديد من العمال لم يتلقوا رواتبهم. وبحسب الصور حددت وكالة «فرانس برس» الموقع الجغرافي في منطقة صناعية بمدينة تشونغتشينغ.