عبدالحميد الخطيب
بعد تأجيل طالها سنتين بسبب جائحة كورونا، تنطلق الليلة الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح العربي الذي سيقام خلال الفترة من 10 الجاري حتى الـ 16 من الشهر نفسه بالدار البيضاء في المملكة المغربية الشقيقة، برعاية سامية من لدن جلالة الملك محمد السادس، وتشكل الرعاية الملكية السامية دافعا مهماً للدورة ونجاحها من ناحية، ودليلا واضحا على إيمان المغرب بأهمية المسرح في البناء الحضاري للأمة من ناحية أخرى.
المهرجان تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب، ويستضيف نحو 500 مسرحي من كل الدول العربية، وسيشهد تنافس العروض المسرحية على النسخة العاشرة من جائزة صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي لـ «أفضل عرض مسرحي عربي».
ويشهد التنافس في هذه الدورة ارتفاعا في المستوى الإبداعي، إذ تنافس مائتان وثلاثة عروض، تأهل منها ستة عشر عرضا، ستضيء مسارح الدار البيضاء بأحدث وأهم الأعمال العربية التي أنجزها مبدعون من أجيال ومذاهب مسرحية مختلفة، كما سيتم تقديم ثلاثين عرضا مغربيا تبرمجها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في إطار احتفاء المغرب بتنظيم هذه الدورة على أرضه، وسيلقي الفنان العراقي القدير جواد الأسدي «رسالة اليوم العربي للمسرح» الذي يصادف يوم افتتاح المهرجان (العاشر من يناير)، وسيتضمن حفل الافتتاح تكريم كوكبة من الفنانين المغاربة تقديرا واحتراما لعطاءاتهم في المسرح.
وقد دعت اللجنة المنظمة للمهرجان «الأنباء» لتكون في قلب الحدث من خلال تواجد الزميل مفرح الشمري رئيس قسم الفنون لرصد أنشطة الدورة من عروض مسرحية وورش تدريبية وندوات فكرية.