إن تعويد الأطفال على أداء الفرائض والعبادات يجب أن يقترن بالمفاهيم التي تدربهم على مكارم الأخلاق، ويعود الطفل على المراقبة الذاتية والأمانة في علاقاته بربه وبمن حوله وبالمجتمع، وهو سلوك نحن في أمس الحاجة الى ترسيخه في نفوس النشء، فنقوي لدى الطفل قيمة الايمان بالله عز وجل، كذلك يجب اختيار الاصدقاء المحافظين على الصلوات وان نصطحب ابناءنا الى المسجد ونشجعهم ونثني عليهم وان نصبر عليهم (وأْمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)، ونذكرهم بالقدوات الحسنة وكيف كانت شدة حرصهم على أداء الفرائض، ونعلمهم ونربيهم على قوله تعالى (ألم يعلم بأن الله يرى)، فنربطهم دائما بالله تعالى، كما علينا ألا نظهر اليأس من إصلاح الابن، فذلك يجعله يتمرد، وإذا أهمل الطفل الصلاة ولم تجد معه الوسائل فنهجره حتى يشعر بالذنب، كما أنه بالحب والاحتضان والتربيت على الكتف والمسح على الظهر يمنح الطفل تشجيعا على الصلاة والمواظبة عليها، واذا لاحظ الأب أو الأم أن الضرب يؤدي مع الطفل نتيجة عكسية فيلجأ الأبوان الى فن وأسلوب مختلف عن هذا الأسلوب، ونلاطف الابن بالكلام، فنحن بحاجة دائمة ان نذكرهم مرارا وننبه الى اهمية الصلاة ونضرب نموذجا في الاهتمام بأمر الصلاة ونحضر لهم الكتب المفيدة التي تتحدث عن الفرائض وثواب ادائها والكتب التي توضح خطورة ترك الصلاة، ونعلمه أن السعي الى الصلاة سعي الى الجنة.