بيروت ـ أحمد منصور
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب «أن مشكلة لبنان تتلخص في نظامه السياسي وليس في المنظومة السياسية»، وأكد أنه «ليس لدى الطائفة الشيعية مشروع خاص في لبنان، بل هم يؤمنون بالشراكة الوطنية، وأن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سيقف في وجه أي محاولات لإقامة مشروع خاص»، واعتبر «أن نهاية المسيحيين في الشرق هي نهاية للمسلمين، ولذلك سيقف المسلمون إلى جانب المسيحيين على الدوام».
وأشاد الشيخ الخطيب، الذي كان يتحدث أمام وفد من نقابة المحررين الصحافيين برئاسة النقيب جوزف القصيفي، بدور الصحافة والصحافيين ومسؤوليتهم الوطنية في هذه الظروف، وقال «إن الكلمة مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة أمام الله والناس والتاريخ. نقدر دوركم كصحافيين ونتمنى أن تكونوا دائما رسل محبة ووسيلة هداية وإرشاد للناس وتنبيههم إلى خطورة ما يجري من أحداث».
واعتبر الخطيب ان «المشكلة هي في بنية النظام والدولة، وهو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه، هذا النظام السياسي منعنا من تطوير بلدنا. المشكلة هي في طبيعة النظام وليس في المنظومة السياسية، لو أتينا بأفضل الناس في ظل هذا النظام لمارسوا الممارسات نفسها، وموقفنا في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى منذ تأسيسه هو إلغاء الطائفية السياسية وليس إلغاء الطوائف، فهذا النظام يفسح المجال للقوى الخارجية بالتدخل في شؤوننا الداخلية، والواضح أن هذا النظام لم يبن وطنا، ويجب أن يخرج اللبنانيون من شعار حماية الأقليات فهذا الشعار لم يحم المسيحيين ولا المسلمين».
من جهته، أشار القصيفي الى «إن زيارة مجلس نقابة محرري الصحافة، تأتي في سياق الزيارات التي يقوم بها للمرجعيات الدينية اللبنانية للوقوف على آرائها مما يجري، والاسترشاد بما تختزن من افكار حيال الأزمة في لبنان التي يزيد استلشاق سياسي، ومصرف قابض على الودائع قسرا، ومضارب على العملة الوطنية في السوق السوداء، وتجار أدوية ومعدات طبية، ومواد غذائية، ومافيات الشركات النفطية، ومستبدي المولدات، من وطأتها وشدتها، حتى أصبح المواطن اشبه بجثة تتنفس».