ثامر السليم
يلتئم اليوم الأحد مجلس الجامعات الحكومية لمناقشة العديد من البنود، أبرزها قرار تشكيل لجنة اختيار مدير جامعة الكويت، بعد رد إدارة الفتوى والتشريع الذي انفردت «الأنباء» بنشره يوم الأربعاء الموافق الماضي تحت عنوان («الفتوى والتشريع»: قرار تشكيل لجنة لاختيار مدير للجامعة من خارجها غير مشروع)، بعد رفض مجلس الجامعة قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تشكيل لجنة لاختيار مدير للجامعة من خارج الجامعة ذاتها.
وأكدت مصادر جامعية لـ«الأنباء» أن مجلس الجامعات الحكومية سيبحث في اجتماعه، رد إدارة «الفتوى والتشريع» واتخاذ قرار بشأن تشكيل اللجنة محل الخلاف، لافتة إلى أن الاجتماع سيناقش رد الإدارة حول الرأي القانوني بشأن قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المتعلق بتعديل إجراءات وطريقة اختيار المرشحين لمنصب مدير الجامعة بناء على موافقة مجلس الجامعات الحكومية.
ورغم إلغاء قرار إدارة الفتوى والتشريع بإلغاء قرار تشكيل اللجنة السابقة إلا أن المصادر جددت رفضها للقرار السابق (الملغى) لافتة إلى أن الجامعة هي المعنية بالقرار وليس مجلس الجامعات الحكومية الذي حاول إقحام نفسه في شأن جامعي خاص.
وأضافت أن اللجنة كانت تضم أستاذين فقط بينما أغلبيتها من خارج الجامعة، إذ كانت تشمل الأمين العام لمجلس الجامعات الحكومية وعضوين من المجلس ذاته يعهد إليهم تشكيل اللجنة من قبل مجلس الجامعة، ورفع أسمائها إلى الوزير لتحديد الرئيس وأمين السر وإصدار قرار بتشكيلها، الأمر الذي دفع «الفتوى والتشريع» إلى رفض ذلك القرار والتأكيد على أحقية الجامعة في تشكيل اللجنة.
واستغربت المصادر مما يردده البعض بأن مجلس الجامعة الحالي بـ «التكليف» فكيف يسند إليه قرار اختيار المدير، مؤكدة أن هذه ليست الحالة الأولى التي يتم فيها اختيار مدير الجامعة من مجلس بالتكليف بل هناك حالات كثيرة مشابهة لاختيار مجلس الجامعة بـ «التكليف» تشكيل لجنة واختيار مدير بالأصالة وهم بالتكليف، فضلا عن أنه لا يوجد في القانون ما يمنع ذلك أو يقدح في أعضاء المجلس الحالي بوصفهم بـ «التكليف».
وأكدت المصادر أن ترشح بعض أعضاء مجلس الجامعة الحاليين من المكلفين في مناصبهم لمنصب المدير العام لا يطوله شبهة «تعارض المصالح» في ظل تشكيل لجنة أكاديمية تطبق معايير احترافية وتعني بانتقاء من لديه برامج ومشاريع وتقلد مناصب أكاديمية مختلفة ومتنوعة، مستنكرة محاولة الطعن والتشكيك بأعضاء مجلس الجامعة من أكاديميين وأساتذة مشهود لهم بالكفاءة والبحث العلمي.