كارثة جديدة تحصد المزيد من الأرواح في مدينة حلب، حيث توفي نحو 16 شخصا واصابة 4 على الأقل في انهيار مبنى سكني تقطنه سبع عائلات في حي الشيخ مقصود.
وقالت وزارة الداخلية السورية إن بناء سكنيا مؤلفا من خمسة طوابق في شارع معروف بحي الشيخ مقصود انهار في الساعة الثالثة من فجر أمس، وفيه سبع عائلات بينهم أطفال. وقالت انها انتشلت على الفور 13 جثة وأحد الاشخاص حيا.
وعزت وسائل الاعلام الرسمية الانهيار إلى «تسرب المياه إلى أساساته»، في وقت تتكرر حالات انهيار الأبنية السكنية في حلب، ثاني كبرى المدن السورية، سواء جراء البناء المخالف من دون أسس متينة أو نتيجة تصدع المباني القديمة نسبيا التي تحملت وطأة القصف الروسي والسوري المكثف للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة قبل الاستيلاء عليها قبل نحو 6 أعوام.
وأفاد سكان في الحي وكالة فرانس برس بأن عدد قاطني المبنى كان يبلغ نحو 35 شخصا. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان بين القتلى رضيعا و8 اطفال و4 نساء.
وحي الشيخ مقصود ذو غالبية كردية، وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية. وأفاد المرصد بأن بين القتلى نازحي عفرين.
ويقول سكان إن كثيرا من النازحين السوريين نقلوا إلى مبان متضررة في ظل غياب جهود إعادة إعمار ممنهجة للمناطق السكنية فضلا عن تدني الخدمات الحكومية.
ويرى سكان أن ترميم المباني التي دمرتها الحرب يكون في كثير من الأحيان بأيدي الأهالي الذين يتحملون التكاليف.