عقد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني لقاء نادرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان أمس، هو الأول منذ عودة الأخير إلى السلطة مؤخرا، وبعد توتر ساد علاقتهما في السنوات الأخيرة.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن البحث تناول الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وشدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام.
وأكد على ضرورة وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.
وقالت وكالة الأنباء الاردنية «بتراء» ان العاهل الأردني شدد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس به.
وأعاد التأكيد على موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
كما تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشروعات الاقتصادية والإقليمية.
في المقابل، أكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو حصول اللقاء، مشيرا الى أنه تناول «قضايا إقليمية» والتعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين إسرائيل والأردن الذي يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
ويعود آخر لقاء معلن بين الطرفين إلى عام 2018. وفي 2019، اعتبر عاهل الأردن الذي وصف مرات عدة السلام مع إسرائيل بأنه «سلام بارد»، وأن العلاقات معها «في أدنى مستوياتها على الإطلاق».
واستدعت وزارة الخارجية الاردنية السفير الإسرائيلي في عمان مرتين الشهر الجاري، الأولى احتجاجا على دخول وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، والثانية احتجاجا على اعتراض شرطي إسرائيلي طريق سفير الأردن في تل أبيب لدى زيارته الأقصى.
من جهة أخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل 40 أسيرا في الزنازين بظروف قاسية وصعبة، سبعة منهم يعانون أوضاعا صحية، ونفسية صعبة جدا، تتفاقم مع استمرار عزلهم.
وأضاف النادي، في بيان، أن أعداد الأسرى المعزولين شهدت ارتفاعا ملحوظا بعد عملية انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن «جلبوع» في شهر سبتمبر 2021، وهو الأعلى مقارنة بعشر السنوات التي مضت.
وأوضح النادي أن أجهزة الاحتلال بمختلف مستوياتها تنتهج هذه السياسة الخطيرة، لاستهداف الأسرى، وتصفيتهم جسديا ونفسيا، فعلى مدار العامين الماضيين، تصاعدت الحالات المحتجزة داخل زنازين العزل الانفرادي، ورغم محاولات الأسرى التي تمت للتدخل في سبيل إنهاء عزلهم، فإن إدارة السجون واصلت عزلهم بظروف قاسية، ومأساوية.