أعلنت شرطة «ممفيس» تفكيك وحدة ينتمي إليها الشرطيون الخمسة المتهمون بالتسبب في مقتل الأميركي من أصل أفريقي يبلغ 29 عاما بعد ضربه بشكل مبرح، في حادثة مروعة صدمت الولايات المتحدة.
وقتل تايري نيكولز على يد خمسة من الشرطيين السود ايضا وهم ينتمون إلى وحدة «ممفيس سكوربيون» التي شكلت في نوفمبر 2021 بهدف الحد من الأنشطة غير القانونية في الأحياء المضطربة من خلال نشر المزيد من عناصر الشرطة فيها.
وقالت شرطة ممفيس في بيان «من مصلحة الجميع حل وحدة سكوربيون بشكل نهائي» مضيفة أن «عناصر الشرطة في الوحدة وافقوا بدون تحفظ» على ذلك.
ورحبت عائلة نيكولز بالقرار في بيان أصدره محاموها معتبرة انه «ملائم ويتناسب مع الوفاة المأساوية لتايري نيكولز كما أنه لائق وعادل بالنسبة لجميع مواطني ممفيس».
وأضافت العائلة «نأمل أن تتخذ المدن الأخرى خطوات مماثلة مع وحدات الشرطة (في الأحياء المضطربة) في المستقبل القريب للشروع في بث ثقة أكبر في مجتمعاتها».
وأقيل الشرطيون المتورطون في مقتل نيكولز ووجهت إليهم تهمة القتل وأودعوا السجن. وأطلق سراح أربعة منهم فيما بعد بكفالة.
وفي وقت سابق، ذكرت قائدة شرطة ممفيس سيريلين ديفيس التي أنشأت هذه الوحدة أن «سكوربيون» حققت نجاحات في بداياتها، لاسيما انخفاض الجريمة في عام 2022 بعد أن بلغت جرائم القتل عددا قياسيا مع 345 جريمة قتل في العام السابق.
وقالت لشبكة «سي.إن.إن» الاخبارية إن وحدة سكوربيون، الذي يرمز اسمها إلى الأحرف الأولى من «عملية جرائم الشوارع لاستعادة السلام في أحيائنا» (Street Crimes Operation to Restore Peace in Our Neighborhoods)، كان هدفها «الحد من أعمال العنف المسلحة، وان يكون لها حضور ظاهر في المجتمعات وأن تؤثر على تزايد الجرائم».
وفي عام 2022، أي بعد عامين من وفاة جورج فلويد، بلغ عدد الأشخاص الذين قتلوا في احتكاك مع الشرطة رقما قياسيا، مع 1186 حالة وفاة، هو الأعلى منذ عشر سنوات، بحسب موقع «مابينغ بوليس فايولنس».