قررت منظمة الصحة العالمية الإبقاء على حالة الطوارئ القصوى حيال جائحة «كوفيد-19» بعد ثلاث سنوات على إعلان المرض حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية.
وأضافت المنظمة، في بيان امس، أن الجائحة تمر على الأرجح «بمرحلة انتقالية» لاتزال الإدارة الحذرة ضرورية خلالها «للتخفيف من التداعيات السلبية المحتملة».
واتبع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس توصيات لجنة الطوارئ حول الجائحة، وهي لجنة خبراء اجتمعت مؤخرا للمرة الرابعة عشرة.
وقال غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف امس، «على الرغم من أنني لا أريد استباق رأي لجنة الطوارئ، إلا أنني ما زلت قلقا للغاية بشأن الوضع في بلدان عدة وتزايد حالات الوفاة».
وأضاف «رسالتي واضحة: لا تقللوا من شأن هذا الفيروس، لقد فاجأنا وسيستمر في مفاجأتنا وسيواصل فتكه، ما لم نفعل المزيد لتزويد المحتاجين بالمرافق الصحية ولمكافحة التضليل على الصعيد العالمي».
وأشار إلى أنه يأمل في إعلان نهاية لحالة الطوارئ الصحية تلك العام الحالي لاسيما حال التمكن من تحسين الوصول إلى تدابير المكافحة عالميا، وقال «ما زلنا نأمل في أن ينتقل العالم إلى مرحلة جديدة تقل فيها حالات دخول المستشفيات والوفيات (المرتبطة بكوفيد) إلى أدنى مستوى ممكن».
ويتمتع المدير العام للمنظمة الأممية بصلاحية الاختيار بين اتباع توصية لجنة الطوارئ من عدمه.
يشار إلى أنه في 30 يناير 2020، أعلنت لجنة الخبراء في المنظمة العالمية أن «كوفيد-19» يمثل «حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي»، بينما لم تكن قد سجلت آنذاك خارج الصين، سوى أقل من مائة إصابة من دون أي حالة وفاة.
والآن بعد ثلاث سنوات، ترى اللجنة أن «جائحة كوفيد-19 ربما بلغت مرحلة انتقالية» وعقب مدير عام منظمة الصحة العالمية على ذلك قائلا إنه يقدر «توصيات اللجنة للتحرك بحذر خلال هذه المرحلة الانتقالية والتخفيف من العواقب السلبية المحتملة».
في غضون ذلك، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، إن طوكيو ستبقي في الوقت الحالي على تدابير مراقبة الحدود الخاصة بـ «كوفيد-19» للوافدين من الصين، والتي تم تعزيزها في أواخر العام الماضي.
وقال ماتسونو في مؤتمر صحافي بالنظر إلى المستقبل «سنستجيب بمرونة بينما نراقب وضع العدوى في الصين»، بحسب وكالة أنباء «جيجي برس» اليابانية.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن استأنفت الحكومة الصينية إصدار التأشيرات العادية للزوار اليابانيين إلى البلاد، وذلك بعد أن علقتها في العاشر من يناير الجاري، في رد فعل من جانبها ضد تشديد اليابان تدابير مراقبة الحدود الخاصة بـ «كوفيد-19» للأشخاص الوافدين من الصين.
بدورها، قررت إيطاليا تمديد إلزام الوافدين من الصين بإجراء اختبارات «كوفيد-19» لمدة أسبوعين إضافيين على الأقل.