هالة عمران ووكالات
ألقى د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، امس، كلمة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال قمة «داكار لتمويل تنمية البنية التحتية في أفريقيا»، التي يحضرها على رأس وفد رسمي.
وأشار في كلمته إلى أن ما تتضمنه هذه القمة من فعاليات وجلسات مهمة من بينها هذه المائدة المستديرة، وبحضور الشركاء الدوليين - بعد مرور تسعة أعوام على تنظيم النسخة الأولى لمؤتمر تمويل مشروعات البنية التحتية في القارة في عام 2014 - يحمل دلالة واضحة على تجديد عزمنا على تطوير الشراكة بين أفريقيا والشركاء الدوليين، بما يمكننا من إيجاد حلول ترفع عن شعوبنا عبء الأزمات المتتالية، وتسهم في تأمين مستقبل أفضل لهم.
وأضاف: أن محور تمويل الممرات الاقتصادية والمشروعات التنموية بقارتنا، لاسيما تلك المتعلقة بالبنية التحتية، يعد ركيزة أساسية نحو تخطى التحديات القائمة والسعي نحو تنفيذ أهداف أجندة 2063، إذ تشير إحصاءات البنك الدولي إلى احتياج القارة الأفريقية لما يقارب 100 مليار دولار سنويا لسد الفجوة التمويلية المرتبطة بمشروعات البنية التحتية.
وقال رئيس الوزراء: «انخرطت مصر في تجربة تنموية رائدة في مجال البنية التحتية على مدار الأعوام الثمانية الماضية، وبلغت الاستثمارات في مجال البنية التحتية ما يقارب 170 مليار دولار، ولم يسهم ذلك فقط في تطوير شبكة البنية التحتية القائمة، وبناء مدن جديدة تعمل على جذب الاستثمارات، بل أسهم أيضا في توفير نحو 5 ملايين فرصة عمل للشباب المصري». وتابع: «أود في هذا السياق الإشارة إلى المشروع التنموي الضخم الذي ينفذ بأياد مصرية وتنزانية، وهو مشروع سد «جوليوس نيريري» في تنزانيا، والذي يعد نموذجا يحتذى للتعاون بين الدول الأفريقية في المجال التنموي، ويبرز الإمكانات والخبرات التي راكمتها الشركات المصرية في مجال البنية التحتية، وتقف مصر على أتم استعداد لمشاركة كل الخبرات مع الدول الأفريقية الشقيقة».