بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، أكد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي تضامن الكويت مع تركيا لتجاوز المحنة التي تعرضت لها جراء الزلزال المدمر الذي خلف آلاف الضحايا والمفقودين والمصابين.
ونقل سموه الى الرئيس التركي التوجيهات السامية بتوفير المساعدات الفورية للبلد الصديق وإنشاء جسر جوي باسم الكويت يضم آليات ومعدات وكوادر بشرية وطواقم طبية وإغاثية.
كما أكد سموه على توجيهات صاحب السمو بإطلاق حملة تبرعات عاجلة بمساهمة الجمعيات واللجان الخيرية وجمعيات النفع العام ومؤسسات الدولة. إلى ذلك، قدرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين بالزلزال المدمر، قد يصل إلى 23 مليونا، في وقت صنفت تركيا ١٠ ولايات منطقة كوارث، أعلنت حالة الطوارئ فيها لمدة ثلاثة أشهر. ومنذ اللحظات الأولى للزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات في كهرمان مرعش فجر الاثنين والهزات الارتدادية، لم يتوقف عداد الإصابات عن الارتفاع، حيث تجاوز الـ 3419 قتيلا ونحو 20 ألف جريح على الأقل في تركيا وأكثر من 1700 قتيل في سورية مع مخاوف من ارتفاع كبير في هذه الأعداد مع مضي الوقت وتضاؤل فرص العثور على ناجين، حيث تعاني المنظمات المحلية من نقص شديد في المعدات والكوادر رغم اتساع رقعة المناطق المتضررة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع الأسوأ وتخشى أن تكون «الحصائل أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى» المنشورة.
وأعلن جيمس إلدر المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الزلزال والهزات الارتدادية التي أعقبته ودمرت آلاف المباني في تركيا وسورية «ربما قتلت آلاف الأطفال». وأكد إلدر أن هذا الزلزال هو أقوى زلزال يضرب المنطقة منذ ما يقرب من 100 عام، وجاء في أسوأ وقت ممكن للضعفاء.
وبعد يوم من وقوع الكارثة، كابد عمال الإنقاذ لانتشال المحاصرين تحت أنقاض مبان منهارة في «سباق مع الزمن» متحدين ظروف الطقس القاسية، حيث يعرقل سوء الأحوال الجوية عمل فرق الإنقاذ ويزيد من معاناة الناجين الذين يعانون البرد في العراء وتحت الخيام التي نصبت وحول مواقد النيران التي أقيمت في المناطق المنكوبة. وفي شمال سورية، أعلنت الأمم المتحدة توقف المساعدات التي تقدمها عبر الحدود لتضرر معبر باب الهوى، في الوقت الذي حذرت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) من أن مئات العائلات بقيت عالقة تحت الأنقاض لليوم الثاني في شمال غرب سورية أمس.