بيروت ـ عامر زين الدين
زار رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط المرشح النائب ميشال معوض على رأس وفد نيابي للبحث في الاستحقاق الرئاسي.
وقالت مصادر لـ «الأنباء» ان الزيارة لفتح الباب على مرحلة انتخابية جديدة قد تكون بمرشح غير معوض بعدما رفضه الفرقاء كمرشح وسطي.
وعقب اللقاء، شدد النائب وائل أبوفاعور باسم الوفد على «علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي مع بيت معوض والحرص على استمرارها»، وقال «لقد مشينا المسار الرئاسي معا مع معوض على قناعات مشتركة وراسخة وأقانيم ثابتة، هي السيادة والإصلاح والوحدة الوطنية والمتمثلة بالحرص على الشراكة الوطنية وفق اتفاق الطائف. وليس صحيحا اننا ندير ظهرنا لمعوض، ولسنا في موقع التخلي عن بعضنا البعض، والانفتاح على الخيارات والذي يبدو حتى اللحظة أنه غير متاوفر لدى الفريق الآخر».
ولفت إلى أن «وليد جنبلاط، سعى ويسعى في طرق كل الأبواب، وفتح تلك الموصدة بين القوى السياسية، وقمنا بخطوات تجاه الجميع، بالتنسيق والتشاور للبحث عن حل، علما أنه حتى اللحظة لا تبدو الأمور واعدة، علما أننا نحتاج إلى أشهر للخروج من المأزق الاقتصادي الذي نعيشه».
وأضاف «يجب أن لا يساء الظن، ولا يساء الحكم، على ما يقوم به جنبلاط، إذ إن الأخير لا يسعى إلى تسوية منفردة ولا ثنائية مع أحد، بل للتفاهم على رئيس، وليس أي رئيس، كي لا نكرر التجارب السابقة وتتعمق أزماتنا أكثر، لذا نريد رئيسا جامعا، إصلاحيا، وسياديا، وسنكمل بهذا المسعى بالتوافق مع شركائنا. نحن على ثوابتنا ويدنا ممدودة، علما أن الخارج يريد رئيسا موثوقا وبنية حكم موثوقة، وهناك خريطة طريق دولية واضحة».
بدوره، أشار النائب ميشال معوض إلى أن «هذا الاجتماع ضروري لرفع مستوى التنسيق وللتوافق على خريطة طريق للمستقبل، وترشيحي عنوان لخارطة طريق أساسها لبننة هذا الاستحقاق»، وأضاف «أنا مستعد لخوض معركة أي شخص يريح اللبنانيين ضمن المشروع الذي لا يمكن أن نساوم عليه، لأن الأساس هو المشروع وليس الشخص، لأننا بحاجة إلى رئيس جمهورية قادر على خوض هذه المعركة ضمن هذا المشروع».
ولفت معوض إلى أننا «لن نسمح لأحد تكرار تجربة 2014، ولن نقبل بأي رئيس للجمهورية يشكل امتدادا للواقع الحالي، إنما يجب أن نخوض هذه المعركة معا مع جميع قوى المعارضة، ولا أحد يريد الدخول بتسوية منفردة».