بيروت ـ داود رمال
واصل الجيش اللبناني حربه على عصابات الجريمة المنظمة من منتجي المخدرات وتجارها، الذين انهكوا المجتمع اللبناني واصابوا علاقات لبنان مع اشقائه العرب بالاساءة والتوتر، بعدما تم ضبط عشرات شحنات من المخدرات على انواعها في هذه الدول.
وافاد مصدر امني لـ «الأنباء» بأن «الجيش اللبناني نفذ امس عملية نوعية في منطقة البقاع وتحديدا في كل من حورتعلا وبريتال، بهدف اجتثاث العصابات التي تصنع وتروج المخدرات، وهي عملية امنية جاءت استكمالا لضبط الجيش امس الاول معملا لتصنيع حبوب الكبتاغون في بلدة المرج البقاعية».
وقال المصدر «سقط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف المطلوبين في العملية الأمنية الواسعة»، واعلنت قيادة الجيش عن سقوط ثلاثة عسكريين هم حسن شريف وبول الجردي وجورج بوشعيا ومقتل ثلاثة مطلوبين خلال الاشتباكات التي وقعت في بلدة حورتعلا في البقاع.
واشار المصدر الى ان «القتلى من المطلوبين هم من الذين يديرون شبكات واسعة من تجارة وترويج المخدرات، وان الجيش سيواصل عمليات الملاحقة حتى توقيف الجميع وسوقهم الى العدالة والكشف عن كل معامل تصنيع المخدرات، على الرغم من تعرض القوة التي تنفذ العملية لاطلاق نار كثيف من اسلحة خفيفة ومتوسطة ومن قذائف الآر بي جي».
وفي اول تعليق رسمي على العملية الامنية، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «قدر الجيش أن يكون دائما في الصدارة دفاعا عن الوطن وسيادته وحماية أهله وأن يدفع الثمن غاليا من أرواح عسكرييه. تحية إكبار لشهداء الجيش الثلاثة الذين سقطوا في البقاع والدعاء أن يشفي الله العسكريين الجرحى، وتعازينا الحارة الى الجيش وقيادته».