- الرويشد سلطن ونوال تألقت وإليسا أبدعت وأصيل غير
ياسر العيلة
عقب 6 حفلات غنائية رائعة ومتنوعة لإرضاء أذواق عشاق الطرب والغناء شارك فيها ستة مطربين وخمس مطربات، أسدل الستار على مهرجان فبراير الكويت 2023 الذي احتضنته بكل دفء قاعة «الأرينا» في مجمع 360 وبحضور جماهيري كبير جدا أكد على عشق الجمهور الكويتي للفن الراقي، وكان مسك ختام المهرجان من خلال حفلين أقيما مساء الخميس والجمعة الماضيين، حيث أحيا حفل الخميس قيثارة الغناء الخليجي المطربة الكبيرة نوال الكويتية والمطرب الكبير أصيل أبوبكر سالم، وقدمت الحفل بشكل رائع المذيعة نورة الحميضان التي تطور تقديمها بشكل كبير ومن حفل لآخر، لتثبت أنها مذيعة تمتلك إمكانات المذيعة المحترفة التي تواجه أكثر من 5000 مشاهد بشكل مباشر بخلاف الملايين خلف الشاشات، وكانت بداية الحفل الأول مع المطرب أصيل أبوبكر بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد، وللحقيقة لم يكن أداء أصيل بنفس قوة مشاركته في المهرجان العام الماضي في الحفل الذي جمعه مع فنان العرب محمد عبده، ولا أدري الأسباب، لكن أنا على يقين أن أصيل يملك أداء أفضل بكثير مما شاهدناه في حفل الخميس الماضي، ربما يعود ذلك لإصابته بالانفلونزا مثلما قال للجمهور.
استهل أصيل فقرته الغنائية بأغنيته الشهيرة «شمس بيني وبينك» التي استقبلها الجمهور بشكل جميل، ليقدم أصيل بعدها مجموعة منوعة من أعماله القديمة والحديثة، فقدم حلو صوتك وذا اللي حصل، ومن ثم أشعل حماس الجمهور بأغنية قصر حبك، كما قدم أغنية «واحد من الناس» للشاعر الراحل فايق عبدالجليل وغنى أيضا لوالدة المطرب الراحل أبوبكر سالم أغنية «وش جابك»، وعقب ذلك قدم مجموعة أخرى من أعماله الشهيرة مثل «ما وحشتك» و«ما نسيناه» وغيرهما من الأغاني ليختتم فقرته بأغنية «أنا رديت» للمطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر.
وكان الحضور على موعد مع نجمته المفضلة «أم حنين» نوال الكويتية التي غنت مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو النجم هاني فرحات، وبمجرد ظهور نوال على المسرح استقبلها الجمهور بعاصفة من التصفيق، وكانت في قمة أناقتها لتبدأ فقرتها الغنائية التي تنوعت بين أجمل أغانيها القديمة والحديثة، لتبدأ بأغنية وطنية بعنوان «نعم كبيرة»، التي غنتها وهي تلوح بعلم الكويت، وعقب ذلك قدمت أغانيها الرومانسية الكثيرة مثل «ما مات حبي لك» و«تكفون خلوه»، و«أيام حلوة»، و«خذاني الشوق» والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، وعقب ذلك قدمت أغاني مثل «تفاصيل» و«الله حسيبك»، ورائعتها «القلوب الساهية» التي غناها الجمهور معها بشكل رائع، وقدمت أيضا أغنية «قول أحبك» بناء على رغبة الجمهور، حيث خيرتهم أم حنين بأن يختاروا أغنية قول أحبك أم أغنية ماي عيني، حيث اختار الجمهور وبالإجماع الأغنية الأولى، كما قدمت ميكس لعدد من أغانيها الشهيرة مثل «لقيت روحي» و«انت طيب» و«ممنون»، و«كان ياما كان»، لتنهي بعدها فقرتها وسط تصفيق كبير وهتاف من الجمهور، لتنتهي خامس حفلات المهرجان.
وفي اليوم التالي كان الحضور على موعد مع سادس حفلات المهرجان أو مسك ختام ليالي فبراير والتي أحياها كل من ملكة الإحساس المطربة اللبنانية إليسا، وسفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد، وكان هذا الحفل بحق مسك ختام هذا المهرجان الناجح على كل المستويات، وقدمت الحفل نجمة تلفزيون الكويت المذيعة المتألقة غادة الرزوقي التي قدمت الحفل بأسلوبها الخاص الذي اعتاد عليه الجمهور، فغادة الرزوقي بالنسبة لهم تميمة نجاح وتألق لأي حفل تقدمه، وكانت الفقرة الأولى للمطربة إليسا مع فرقتها الموسيقية بقيادة المايسترو فادي عزو، وقبل صعود إليسا تم عرض تقرير خاص بها تضمن لقطات من حفلاتها وأهم المحطات الغنائية في مشوارها الفني ومشاهد من بعض كليباتها، وأيضا من المناسبات التي تم تكريمها فيها لتطل إليسا على الجمهور بكامل أناقتها وتغني مجموعة من أجمل أعمالها، وكانت البداية مع أغنيتها الشهيرة «بدي دوب» التي أثارت حماس الجمهور الذين تيقنوا أنهم أمام ليلة غنائية لا تنسى، وبعد ترحيب إليسا بالجمهور الكويتي ومباركتها للكويت وشعبها بالأعياد الوطنية، قدمت باقة من أجمل أعمالها مثل «أنا وبس»، و«إلى كل اللي بيحبوني»، و«سلملي عليه»، و«سهرنا بالليل»، و«على بالي حبيبي»، و«أسعد واحدة»، و«كرمالك»، وظهرت على ملامح إليسا السعادة بتفاعل الجمهور الكبير معها بهذا الشكل الرائع، فقدمت لهم ميدلي من الأغاني المحببة لهم مثل «مكتوبة ليك»، و«أواخر الشتا»، و«لو تعرفوا»، و«كرمالك»، و«بتمون»، ثم قدمت أغنيتها المبهجة «هنغني وأيامي بيك»، واختتمت فقرتها بأغنية «عايشالك».
وما هي إلا دقائق معدودة حتى صعدت المذيعة غادة الرزوقي لتقدم نجم المهرجان وصوت الكويت الفريد النجم الكبير عبدالله الرويشد الذي قدم فقرته مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد، وكعادته كان الرويشد بشوشا ومبتسما وأشاع طاقة إيجابية في الأرينا وجمهورها، واستهل أبوخالد وصلته الغنائية بمكس من أجمل أغنياته الوطنية التي ألهبت حماس الجميع، ولم يبخل الرويشد على جمهوره بغناء كل ما يطلبونه من أغانيه المفضلة لديهم، فقدم لهم أغاني مثل «أكيد ولمني بشوق، ودينا الوله، وما في أحد مرتاح، واش غايظ الناس، ووينك، ويخون الود»، هذه الجرعة من الأغاني الرومانسية كانت كافية بأن تُحلق بالحضور في أجواء من السعادة والذكريات الجميلة، وعقب ذلك قدم أغنية «آخر حبيب» التي حركت المشاعر للجميع، ثم قدم أبوخالد ميدلي من أغانيه القديمة المحببة لعشاق فنه، ليقدم عقب ذلك أغنية «تصور يا فلان»، ويختتم فقرته بأغنيته الشهيرة «تذكرني»، وكأنه يوجهها لجمهوره الذي بالتأكيد يتذكره كل لحظة، ولن ينساه أبدا، فهو شريك لأجمل ذكرياتهم ولحظاتهم السعيدة، وبتوديع الجمهور لعبدالله الرويشد، ودعوا أيضا مهرجان فبراير الكويت، والكثير من هذا الجمهور كانوا يتمنون أن تكون حفلاته الغنائية أكثر من 6 حفلات حتى يشعروا بحالة من التشبع الغنائي.