استقبل سلطان عمـان السلطان هيثم بن طارق الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة قصيرة غير معلنة قام بها إلى مسقط. وقالت وكالة الأنباء العمانية «أونا»، إن «صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق كان في مقدمة مستقبلي الرئيس بشار الأسد الذي قام بزيارة عمل إلى سلطنة عمان».
وأضافت ان السلطان هيثم بن طارق والأسد عقدا جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة جدد خلالها السلطان تعازيه ومواساته الصادقة للرئيس والشعب السوري في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده وجمهورية تركيا، مؤكدا مواصلة سلطنة عمان دعم أشقائها لتجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.
من جانبه، عبر اﻷسد عن بالغ شكره لجلالة السلطــــان وللحكومــة والشعب العماني الشقيق على تضامنهم ووقوفهم مع سورية وإرسالهم المساعدات الإغاثية، مشيرا إلى أن الشكر الأكبر هو لوقوف عمان إلى جانب سورية خلال الحرب عليها، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا)، التي نقلت عن السلطان هيثم بن طارق «إن سورية دولة عربية شقيقة، ونحن نتطلع لأن تعود علاقاتها مع كل الدول العربية إلى سياقها الطبيعي».
كما تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك، حيث تم الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي والنهوض به في المجالات كافة، وأشار اﻷسد إلى أن سورية وعمان تربطهما علاقات ثقة متبادلة وتفاهم قديم وعميق.
وناقش الجانبان أيضا تطورات اﻷوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود الرامية لدعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث اعتبر الرئيس السوري أن عمان حافظت دائما على سياساتها المتوازنة ومصداقيتها، وأن المنطقة اﻵن بحاجة أكثر إلى دور سلطنة عمان بما يخدم مصالح شعوبها من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى.
وتلت جلسة المحادثات الرسمية جلسة محادثات مغلقة ثم غادر الرئيس الأسد والوفد المرافق له مسقط، مختتما زيارة العمل إلى سلطنة عمان الشقيقة. وكان في وداعه في المطار السلطاني الخاص صاحب السمو شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع.