تحتفل بلادنا الجميلة الكويت الغالية بالأعياد الوطنية وعيد التحرير الذي يعد مناسبة طيبة لاستذكار ما سطره الرجال المخلصون من أبناء الوطن من تضحيات وأعمال خالدة في رفعة ونهضة الكويت في كل المجالات، ونستذكر بفخر الكلمات الخالدة لمؤسس الدستور الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، في أول احتفال بالعيد الوطني في 19 يونيو 1962 قائلا: «إن الكويت تستقبل الذكرى الأولى لعيدها الوطني بقلوب ملؤها البهجة والحبور بما حقق الله لشعبها من عزة وكرامة ونفوس كلها عزيمة ومضي في السير قدما في بناء الوطن والعمل بروح وثابة بما يحقق لأبنائه الرفعة والرفاهية والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين».
إن شهر فبراير ليس شهرا عاديا في تاريخ الكويت، حيث يشهد الفرح والسرور بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية المجيدة وعيد التحرير وهما مناسبتان عزيزتان ترسخان بكل إجلال مدى تكاتف الكويتيين من أبناء هذا الوطن في حب الكويت بعيدا عن التعصب لطائفة أو فئة أو قبيلة ونبذ الخلافات بين الإخوة في الوطن الواحد الذين يعمل أبنائه كافة بحماية وحدته الوطنية ودعم نهضته وتطوره.
«اسمك يا محلاه» يا الكويت في قلوبنا وعقولنا نفتخر دائما بهذا الوطن الجميل الذي يقدم لأبنائه الخير الوفير ويبادلونه بالولاء والحب والتضحية، الكويت سوف تبقى دائما بلد الإنسانية تقدم العون لكل شعوب العالم وتسهم في رفع الظلم وتكريس مبدأ العدالة والسلام والأمن العالمي.
وفي هذه المناسبة العزيزة نستذكر بكل وفاء وشكر وامتنان الدول الخليجية والعربية والإسلامية ودول العالم الحر الذين وقفوا مع الحق الكويتي وتحريرها من براثن الغزو العراقي ونتقدم إلى القيادة السياسية والشعب الكويتي بخالص التهاني والأماني الطيبة وتستمر مسيرة العطاء والخير والبناء في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وعضده وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد، والحكومة الرشيدة.
حفظ الله الكويت وشعبها ومن سكن عليها من كل ضر وشر، وستبقي الكويت بلدا عربيا حرا مستقلا ينعم بفضل الله بالأمن والرخاء، وكل عام والكويت وأهلها وقيادتها بخير.
[email protected]
bnder22@