لم تأت قضية اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، الذي فقد منذ نحو أسبوع، بنهاية سعيدة، حيث أفادت معلومات أولية أنه عثر على جثته مقتولا في أحراج منطقة الكورة (شمال لبنان). وأشارت إلى أن «عملية الخطف والتصفية، جاءت نتيجة خلافات شخصية بين الضحية وبعض أقاربه في بلدة القرقف في عكار»، وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية «أبلغت مراجع عليا بهذا الخبر لكنها تريثت في الإعلان عنه إلى حين تنفيذ الجيش والأجهزة الأمنية انتشارا في بلدة الضحية تحسبا لردات فعل انتقامية».
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان جثة الشيخ الضحية بعد توقيف مشتبه بهم وبناء على افاداتهم، وأشار مصدر أمني إلى أن «قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي نفذت فجر السبت مداهمات في بلدة القرقف، وأوقفت ثلاثة أشخاص من أقارب الشيخ المخطوف»، ووضع المصدر هذا التوقيف في سياق «توفر معلومات عن تورط الموقوفين باستدراج الشيخ وخطفه، جراء خلافات شخصية مع الضحية».
وعلى أثر هذه التوقيفات، سادت البلبلة في المنطقة، ما استدعى تدخل مفتي عكار الشيخ زيد زكريا الذي ناشد أهالي القرقف والجوار «عدم الانجرار إلى الشائعات والتي تنتشر هنا وهناك»، وقال «لنترك التحقيق يأخذ مجراه، ونحن الذين طالبنا ونطالب الأجهزة الأمنية بالتحقيق، وكل استدعاء لشخص أو توقيفه هو فقط ضمن سياق التحقيق الطبيعي»، داعيا إلى «تفويت الفرصة على من يريد شق الصف وزرع الفتنة».