أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن مرض الكوليرا بعد وفاة شخصين والمصابين إلى 568 حالة في شمال غرب سورية الذي لم يستيقظ بعد من أهوال كارثة زلزالي 6 فبراير وتوابعهما وهزاتهما الارتدادية. وحذرت «الخوذ البيضاء» من ان دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غرب البلاد بعد الزلزال سيزيد من احتمالية تفشي المرض. ودعت المواطنين إلى الالتزام بالارشادات ما امكن.
وهو ما حذر منه أيضا مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قائلا ان خطر الإصابة بالأمراض يتزايد في سورية وسط تفشي الكوليرا الموجودة مسبقا، وأضاف ان «تقييمات مبكرة تشير إلى أن 5 ملايين شخص يحتاجون لمأوى بسورية».
من جهته، قال المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون انه دعا «الجميع إلى الامتناع عن تسييس الاستجابة الإنسانية لتداعيات الزلزال».
وبعد ثلاثة اسابيع من الزلزال المدمر، هجر عشرات الآلاف من سكان شمال غرب سورية، بيوتهم وامتلأت الساحات بالخيام، بسبب تصدع منازلهم، وسط غياب أي خطة شاملة لإعادة ترميمها أو إعمارها أو حتى تعويضهم، ما يزيد عدد ساكني الخيام في المنطقة التي تعج بالمخيمات العشوائية.
في غضون ذلك، قال مسؤولون أتراك وفي المعارضة السورية إن نحو 40 ألف سوري نزحوا من المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا إلى شمال غرب سورية الذي تسيطر عليه المعارضة في الأسبوعين الماضيين بعد أن خففت أنقرة القيود المفروضة على تحركاتهم.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار «عاد 42 ألف سوري إلى بلادهم بشكل طوعي بعد الزلزال». وذكر مازن علوش المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لـ «رويترز» أن السوريين دخلوا عبر أربعة معابر حدودية تسيطر عليها المعارضة.
وقدم علوش إحصائية أفادت بأن نحو 13500 سوري دخلوا عبر معبر باب الهوى وما يقرب من عشرة آلاف عبر معبر جرابلس ونحو سبعة آلاف عبر معبري باب السلام وتل أبيض حتى الاثنين.
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم يتزايد يوميا.