- أكثر من 60% من مشكلات السمع من الممكن اكتشافها وعلاجها على مستوى مراكز الرعاية الأولية
- الكندري: نسبة ضعف السمع بالكويت 5.7% منها 3.3%ضعف حسي عصبي والبقية بسبب سوائل الأذن
عبدالكريم العبدالله
افتتح الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الصحية الخارجية د.يعقوب التمار فعالية يوم السمع العالمي التي أقيمت في مركز الشيخ سالم العلي للنطق والسمع نيابة عن وزير الصحة د.أحمد العوضي.
وذكر د.التمار في تصريح على هامش الفعالية أن أمراض السمع من الأمراض الشائعة التي تستدعي ضرورة تعريف المجتمع على وسائل الوقاية منها، مبينا أن الهدف من الاحتفال هو تعزيز الوعي والمعرفة بمشاكل السمع وتعزيز فرص الحماية والوقاية والعلاج.
ولفت إلى تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية يشير إلى وصول عدد الأشخاص المتعايشين مع فقدان السمع بدرجة ما إلى نحو 2.5 مليار شخص، أي واحد من كل أربعة أشخاص بحلول عام 2050 وسيحتاج ما لا يقل عن 700 مليون من هؤلاء الأشخاص إلى الحصول على الخدمات الخاصة برعاية الأذن والسمع وسائر خدمات التأهيل.
وأوضح أن فقدان السمع دون علاج قد يؤثر تأثيرا كبيرا على قدرة الأشخاص على التواصل والدراسة، كما يؤثر على الصحة النفسية للأشخاص وقدرتهم على الحفاظ على العلاقات، لافتا إلى أن مشكلات الأذن والسمع تعد من بين المشاكل الأكثر شيوعا.
وشدد على ضرورة النهوض بالجهود الرامية إلى الوقاية من فقدان السمع ومعالجته بالاستثمار في خدمات رعاية الأذن والسمع والتوسع في إتاحتها، لافتا الى انه يمكن اكتشاف أكثر من 60% من هذه المشكلات وعلاجها في مستوى الرعاية الأولية.
وأشار الى أن اليوم العالمي للسمع لعام 2023 والذي يحمل شعار «رعاية أذن وسمع للجميع! لنجعلها حقيقة» سيسلط الضوء على أهمية دمج رعاية الأذن والسمع في الرعاية الأولية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات التغطية الصحية الشاملة.
أنواع شائعة
بدورها، أكدت رئيسة قسم أمراض النطق والسمع بمركز الشيخ سالم العلي النطق والسمع د.مريم الكندري أن جميع الفئات العمرية في الكويت معرضة لضعف «السمع» بأنواعه المختلفة والتي تتمثل في «الضعف التوصيلي - الحسي العصبي - المختلط» بمختلف درجاتها.
وقالت إن أكثر أمراض السمع شيوعا بين الأطفال هو الالتهابات الحادة وسوائل الأذن الوسطى، ومن ثم ضعف السمع الحسي العصبي.
ولفتت إلى أن نسبة ضعف السمع في الكويت بلغت 5.7% منها 3.3% ضعف حسي عصبي والبقية بسبب سوائل الأذن الوسطى.
وبينت أن هناك عوامل خطورة مختلفة يجب التركيز عليها لمتابعة فئة المواليد قبل أوانهم ومن لديهم وزن قليل، فضلا عمن لديه تاريخ عائلي مرضي من ضعف السمع ومرض «الصفار»، ووجوده في الحضانة لأكثر من 10 أيام، هذا بالإضافة إلى بعض الفيروسات التي تؤدي إلى ضعف سمع متأخر والعيوب الخلقية.
وعن الاحتفال باليوم العالمي للسمع، بينت د.الكندري أن مركز الشيخ سالم العلي للسمع والنطق يحتفل بيوم السمع تزامنا مع اليوم العالمي له تحت شعار «رعاية الأذن والسمع للجميع»، والذي تم اختياره باتفاق دولي تحت رعاية منظمة الصحة العالمية والذي يصادف الثالث من مارس من كل عام، مضيفة أن تم تنظيم هذه الفعالية من كل عام جاء لما للسمع من أهمية، حيث انه يعد من أهم الحواس الخمس لدى الإنسان.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدر بوجود أكثر من 460 مليون شخص في العالم يعانون ضعف السمع، مبينة انه يترتب على فقدان السمع كثير من المشكلات والمضاعفات، منها عند الأطفال، حيث تؤدي الى عدم اكتساب اللغة والكلام والتعثر أكاديميا وعلميا، بالإضافة إلى التعثر بالتواصل مع الآخرين.
وتابعت: كما أنه قد يؤدي إلى التقليل من نسبة الذكاء في حال لم يتم التدخل العلاجي السريع.
وشددت على أهمية فحص السمع والتي يمكن من خلالها تجنب فقدان السمع وأمراض الأذن ذات الصلة عندما يتم تشخيصها في الوقت المناسب وطلب الرعاية المناسبة، داعية الأشخاص المعرضين لخطر فقدان السمع الى فحص سمعهم بانتظام، كما يجب على الأشخاص الذين يعانون ضعف السمع أو الأمراض ذات الصلة طلب الرعاية من مقدم الرعاية الصحية