أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن امس عن أمله في «تعزيز وتوسيع» الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق، خلال زيارة مفاجئة لبغداد.
وقال أوستن للصحافيين بعد لقائه رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني ان القوات الأميركية التي تعمل ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب مستعدة للبقاء في العراق في حال كان هناك طلب من الحكومة العراقية بالنسبة لموضوع مازال حساسا ومثيرا للانقسام. وأضاف أوستن للصحافيين عقب محادثاته ان الولايات المتحدة ستواصل «تعزيز وتوسيع شراكتنا لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته».
وقال أوستن إن «القوات الأميركية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية. هذه القوات غير قتالية وتعمل على تقديم المشورة والدعم في الحرب ضد الإرهاب التي يقودها العراق، وهذه مهمة حاسمة ونحن فخورون بدعم شركائنا العراقيين».
وأضاف: «ولكن يجب أن نكون قادرين على العمل بأمن وأمان لمواصلة هذا العمل الحيوي. لذلك أود أن أشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الدفاع ثابت العباسي على التزامهما بضمان حماية قوات التحالف... من جهات حكومية وغير حكومية».
بدوره، أكد رئيس وزراء العراق «حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، وتوطيدها، على مختلف المستويات والصعد». ولكن أشار السوداني أيضا إلى «نهج الحكومة في اتباع علاقات متوازنة مع المحيط الإقليمي والدولي».
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن «السوداني استعرض مع أوستن التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة، وأداء القوات الأمنية العراقية في مكافحة الإرهاب، وملاحقة عصابات داعش الإرهابية».
وشدد السوداني خلال اللقاء حرص الحكومة العراقية على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وتوطيدها، على مختلف المستويات والصعد، لافتا إلى «نهج الحكومة في اتباع علاقات متوازنة مع المحيط الإقليمي والدولي تستند إلى المصالح المشتركة واحترام السيادة».
وذكر أن «استقرار العراق مفتاح لأمن المنطقة واستقرارها، مشيرا إلى «دور العراق في تقريب وجهات النظر وخفض التوترات بالمنطقة».
إلى ذلك تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي وصلت بغداد امس في زيارة تستغرق 4 أيام بمواصلة دعم العراق من أجل مستقبل سلمي للبلاد.