القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة الحفاظ على تضحيات الشهداء الذين دفعوا ثمنا كبيرا من أجل أن يتحقق الأمن والاستقرار للدولة المصرية، مشددا على أن الحرب ضد الإرهاب لم تكن بسيطة طوال السنوات الـ 10 الماضية.
وقال الرئيس السيسي في كلمة امس خلال الاحتفال بـ «يوم الشهيد» في الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة في مركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة: إننا نشعر ونقدر أن ثمنا كبيرا قد دفع لكي نشعر بالأمان والاستقرار، مضيفا ان احتفالنا بـ «يوم الشهيد» يعكس العرفان بحقهم رغم الصعوبات والظروف الصعبة التي مرت بها مصر وتجاوزتها بفضل الله سبحانه وتعالى وتضحيات الشهداء.
وتابع الرئيس: «إننا أكدنا منذ سنوات أن الإرهاب سينتهي وأنه لن يكون هناك إرهاب في بلد طالما كان شعبها على قلب رجل واحد». ولفت الرئيس السيسي إلى أن هناك مقدرات وتكلفة قدمتها الدولة في حربها على الإرهاب، وأن ما حدث ليس وليد اللحظة بل كان نتاج فكر وتخطيط من أهل الشر من أجل أن تتعرض مصر لما مرت به منذ 10 سنوات. ونبه الرئيس إلى أن المؤامرة الكاملة على مصر كانت في 2011 عندما كان الناس مشغولين في الميدان، في الوقت الذي كان يتم فيه تخريب مؤسسات الدولة في سيناء، وفي يوم 28 يناير 2011 خرجت الأمور عن السيطرة والأمر كان خطيرا جدا.
واستطرد الرئيس السيسي «أنا سأتحدث معكم كشاهد عيان من أجل أن تعلموا أنه ليس هناك شيء ينفذ وليد اللحظة بل هناك فكر وتخطيط وترتيب وإجراءات لما حدث من أجل الوصول في النهاية إلى ما وصلنا إليه خلال السنوات الـ 10 الماضية، وأنا أقول وقائع حيث كنت نائبا لمدير المخابرات الحربية في 2009، وكنا نعقد لقاءات من أجل مناقشة الوضع الأمني في سيناء بحضور مدير المخابرات الأسبق اللواء مراد موافي، ورئيس جهاز أمن الدولة (الأمن الوطني) الأسبق اللواء حسن عبدالرحمن، وخلصنا إلى أنه تم خلال 7 سنوات تشكيل بنية أساسية ضخمة للإرهاب في شمال سيناء وهي عبارة عن مخازن للأسلحة والذخيرة والمفرقعات وأيضا عناصر بشرية كبيرة للسيطرة». وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «المؤامرة اتضحت في عام 2011 فبينما الناس مشغولة في الميدان كان يتم تخريب مقدرات الدولة المصرية المتواجدة في شمال سيناء من خلال الاعتداء على الأقسام والمديريات وكل ما يتعلق بمؤسسات الدولة وتم الإعلان عن ولاية وقضاء شرعي للإرهابيين «على حد تعبيرهم».
وأضاف الرئيس: «إنه في يوم 28 يناير 2011 خرجت الأمور عن السيطرة وتحدثت إلى وزير الدفاع آنذاك المشير محمد حسين طنطاوي (رحمه الله) وأبلغته أن مشكلة كبيرة جدا قد تنشأ لو الأمر على هذا الوضع لأنه كان من الممكن للإرهابيين القيام بعمليات عبر الحدود ضد إسرائيل وكان يمكن لها أن ترد وكان هذا سيمثل مشكلة تؤدي إلى صراع كبير وربما كان هذا هو هدفهم في النهاية».
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة أن تكون الدولة المصرية دائما منتبهة وفي يقظة تامة لما يحاك ضدها، وأن يظل «السلاح صاحي» في مواجهة العناصر الإرهابية، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية كانت تكلف الدولة على الأقل كل شهر مليار جنيه ولمدة 90 شهرا أو أكثر بحيث يتم الحساب منذ عام 2011.