أعلنت القوات المسلحة السودانية التزامها بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيد الصارم والتام بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله في بيان تمسك الجيش بتوحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين قيام الانتخابات بنهايتها.
واتهم البيان جهات، لم يسمها، بالمزايدة على مواقف القوات المسلحة التي كانت أول من بادر بالخروج من العملية السياسية.
واعتبر أن حديث البعض عن عدم رغبة قيادة القوات المسلحة في إكمال مسيرة التغيير والتحول الديموقراطي محاولات مكشوفة للتكسب السياسي والاستعطاف وعرقلة مسيرة الانتقال.
وأكدت القوات المسلحة السودانية أنها ستبقى أملا مستداما ومرتجى ورفيقا وفيا لاستكمال مسيرة الثورة.
ويأتي هذا البيان في خضم تقارير إعلامية سودانية عن خلافات متصاعدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بـ «حميدتي».
وكان حميدتي قد صرح في الآونة الأخيرة بأن لا عداء لقواته تجاه القوات المسلحة وإنما تجاه من يتمسكون بالسلطة.
ووقعت قوى سياسية مدنية سودانية مع العسكريين اتفاقا إطاريا في الخامس من ديسمبر الماضي لإنهاء الأزمة السياسية في السودان. وينص الاتفاق على دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وفق الجداول المتفق عليها.
ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة منذ أن أعلن قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر 2021 عدة إجراءات تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.