بيروت ـ أحمد منصور
رأى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة ان «لبنان دخل على غرار المنطقة في مرحلة تخفيف التوترات المحكومة بالاتفاق السعودي ـ الإيراني».
وردا على تصريح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بكركي، أجاب سائلا في حديث الى «اذاعة لبنان الحر»: «عن أي ربيع يتحدث؟ عن ربيع الدولار بـ 100 ألف ليرة، عن ربيع الإضراب المستمر في الحقل التربوي، والذي قد يطال المدرسة الخاصة؟ او الربيع الذي يشهد تدهورا واندثارا في كل قطاعات الدولة؟»
وأضاف حمادة «لا نرى ربيعا خصوصا مع تداخل المواسم هذه الأيام، اذ لم نعد نفرق بين الربيع والشتاء، ونحن لا نزال في شتاء رغم الشمس الساطعة، في شتاء اجتماعي اقتصادي وسط برد قارس».
ولفت إلى أنه «لا جديد في ملف الرئاسة الاولى وأتصور أن المواقف لم تتبدل في هذا الموضوع»، مضيفا ان «الموقف الدولي والعربي يقول إذا أتى لبنان برئيس سيادي وإصلاحي مقبول من الجميع داخليا ومن المجتمع الدولي ويعيد إلى لبنان سيادته وعمل مؤسساته، فسيكون مرحبا به من الجميع».
وإذ شدد على أنه «لا يرى في الوقت الحاضر أن لعبة الأسماء تتلازم مع الخلافات التي لاتزال قائمة»، علق على تصريح السفير السعودي وليد بخاري بعد زيارة الرئيس نبيه بري وقال «نعم خفف الاتفاق من التوترات السياسية»، مستثنيا المبارزات بين التيار الوطني الحر والرئيس ميقاتي، إلا أنه جزم «انه لا حل من دون الاتفاق اللبناني الذي لن يتم من دون العودة إلى جزء وفير من السيادة وواسع جدا من الإصلاح».
من جهته، قال النائب السابق فارس سعيد، في مؤتمر صحافي، باسم لقاء «سيدة الجبل»: «نحن جيل 14 آذار نعتبر ان قسم جبران التويني يمثلنا، لأننا لمسنا بالتجربة ان الوحدة الداخلية التي انبثقت على اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اخرجت جيشا قاتلا، أخرجناه بدون عنف ولا دم. وقد سجل لنا التاريخ كلبنانيين اننا اطلقنا الربيع العربي في 2005 وحافظنا على سلميته».
وأضاف ان زمن 14 آذار يعني اعادة تكوين الوحدة الداخلية في مواجهة الاحتلال الايراني للبنان، اي استعادة الحرية التي بدورها كفيلة باسترجاع الدولة والقانون والاصلاح والتقدم والازدهار.
وختم «نحن جيل 14 آذار نتوجه الى الشباب اليوم لنخبرهم بأن الوحدة الداخلية ليست عملية تلفيقية بين مصلحيات صغيرة، وإنما هي حصيلة عمل تراكمي يبدأ بتوحيد القراءة السياسية ولا ينتهي بوضع صيغ تنفيذية».