أصدر معنيون وخبراء طقس تحذيرات من تكون سيول وفيضانات جديدة بعد يومين من الفيضانات التي اجتاحت المنطقة الشرقية وتسببت بأضرار مادية كبيرة وخسائر في الارواح.
وحذرت منظمة الدفاع المدني «الخوذ البيضاء» من هطولات غزيرة قد تسبب السيول على ريف حلب الشمالي الشرقي وأجزاء من الرقة، بعد تساقط حبات البرد وكان بعضها كبيرا، مع انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة.
وقالت «الخوذ البيضاء» ان النازحين المقيمين في مخيمات اللجوء يواجهون صعوبات كبيرة، خصوصا تلك التي تم تجهيزها على عجل لايواء الناجين من الزلزال.
وتوقعت «الأرصاد الجوية»، على صفحتها في فيسبوك، هطول المطر على شكل زخات غزيرة أحيانا ومصحوبة بالعواصف الرعدية وحبات البرد، ثم يمتد الهطل تدريجيا ليشمل أغلب المناطق، وتكون الهطولات ثلجية على المرتفعات الجبلية العالية ليلا.
وحذرت الأرصاد الجوية من تدني مستوى الرؤية الأفقية بسبب تشكل الضباب في بعض المناطق الداخلية صباحا، ومن تشكل السيول في المنحدرات والوديان، ومن الصواعق في المناطق الشرقية والجزيرة والشمالية. كذلك حذر المتنبئ الجوي باسل كيلاني، عبر صفحته على فيسبوك، من الفيضانات في مناطق الجزيرة بسبب فيضان كل الأنهر وروافد الفرات، موضحا أن أي هطول مهما كان قليل سيفاقم الوضع ويرفع الخطورة إلى حد كبير.
وكانت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية في سورية خلال الايام الماضية ادت الى فيضانات عارمة بسبب ارتفاع منسوب المياه في نهر الخابور وروافده، ما ادى الى وقوع ضحايا واضرار مادية كبيرة. وتوفي طفل وفقد آخران في محافظة الحسكة، حيث اجتاحت مياه الخابور وروافده عشرات المنازل في أحياء غويران والليلية، ومنازل في أحياء المرديان والمحافظة وأراضي حبو، بحسب وسائل الاعلام السورية.
كما تسببت بتهدم وانهيار بعض الأبنية الطينية في عدد من القرى والأرياف في مناطق مختلفة من المحافظة. ونقل موقع «أثر برس» ان غزارة نهر الخابور جراء زيادة الوارد المائي وصلت الى 110 أمتار مكعبة بالثانية.