قال مساعد لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، إن خان امتثل رسميا لأمر حضور أمام محكمة في إسلام آباد امس بعد تفاقم الأزمة مع الشرطة والتي أدت إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع أنصاره.
وقالت قناة «جيو» التلفزيونية المحلية إن المحكمة ألغت أوامر ضبطه نتيجة لحضوره.
وقال فؤاد تشودري مساعد خان، بحسب «رويترز»، إن المحكمة سجلت حضور رئيس الوزراء السابق رسميا وانه عاد إلى منزله في مدينة لاهور.
وبحسب وسائل إعلام محلية، وصلت سيارة خان إلى المجمع القضائي في إسلام آباد وسط اشتباكات بين الشرطة وأنصاره، وأفادت بأنه بسبب الفوضى التي تحيط بالمجمع، لم يتمكن من الدخول بنفسه إلى قاعة المحكمة، وسمح له القاضي في النهاية بتوقيع حضوره من سيارته.
وكانت المحكمة أمرت بمثول خان أمامها امس لمواجهة اتهامات بأنه باع بشكل غير قانوني هدايا حكومية منحتها إياه شخصيات أجنبية عندما كان رئيسا للوزراء، فيما نفى خان الاتهامات وقال إنه اتبع الإجراءات القانونية في الحصول على الهدايا.
وقال مساعد آخر لخان إن الشرطة اقتحمت البوابة الأمامية لمنزل خان بعد إسقاطها.
وفي إسلام آباد، قال قائد الشرطة لقناة «جيو» الإخبارية إن أنصار خان هاجموا الشرطة بالقرب من المحكمة وأطلقوا قذائف الغاز المسيل للدموع، مما دفع الشرطة إلى الرد بإطلاق المزيد من الغاز نفسه.
وأعلن خان في رسالة عبر مقطع فيديو مسجل على الطريق السريع أثناء توجهه للمحكمة أنه يتوقع توقيفه، وقال «أنا ذاهب إلى محكمة إسلام آباد. أريد أن أخبركم جميعا بأنهم وضعوا خطة لاعتقالي».
وأكد أنه عرضة لمؤامرة لمنعه من خوض الانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر. وأضاف «الهدف من هجومهم على منزلي لم يكن تقديمي إلى محكمة إسلام آباد، بل إيداعي السجن».
وحذر خان، بطل الكريكيت السابق، في تصريح لـ «رويترز» قبل ساعات من مثوله أمام المحكمة، من ردود فعل غاضبة حال اعتقاله أو محاولة قتله، وقال «حياتي مهددة أكثر من ذي قبل»، مضيفا أنه يشعر بالقلق إزاء رد الفعل على اعتقاله أو أي محاولة لاغتياله. وأضاف «أشعر بأنه سيكون هناك رد فعل قوي جدا وسيكون رد فعل على مستوى باكستان». وتابع إنه شكل لجنة لقيادة حزب حركة إنصاف الذي ينتمي إليه في حالة اعتقاله، وأشار إلى أنه يواجه 94 قضية. وبعد ساعات من توجه خان إلى المحكمة، شقت شرطة ولاية البنجاب أخيرا طريقها إلى مقر إقامته في منطقة زمان بارك، حيث ألقت القبض على عشرين موظفا حزبيا.