- أتمنى من وزارتي الإعلام والتربية تقديم الكثير من الأوبريتات الوطنية
- رغم حبي للشعر إلا أنني مقلّ في قراءة الدواوين الشعرية لكبار الشعراء
ياسر العيلة
أعرب النجم طارق العلي عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في الأوبريت الوطني «سدرة اللؤلؤ» الذي قدمته وزارة الإعلام بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على خشبة المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الثقافي في الفترة من 15 الى 17 الجاري، بحضور وزراء الإعلام في الخليج والوطن العربي ونخبة من المثقفين والإعلاميين العرب ضيوف الكويت.
وقال بو محمد لـ «الأنباء»: الأوبريت ملحمة تاريخية للكويت، وتوثيق لحقب زمنية مهمة مرت بها، وسعيد بمشاركتي في عمل فني ضخم يضم أربعة أجيال من الفنانين الكويتيين، الجيل الأول يضم النجوم سعاد عبدالله ومحمد المنصور وجاسم النبهان، والجيل الثاني الذي شاركت فيه ومعي حسين المنصور وعبدالعزيز المسلم ونادر الحساوي وحسن ابراهيم، والجيل الثالث يضم حمد العماني ويعقوب وعبدالله فاطمة الطباخ وحمد اشكناني ومحمد صفر وآخرين، ويضم الجيل الرابع الفنانين ابراهيم دشتي وشيماء سليمان وشهد العميري وآخرين.
وأضاف العلي: أوجه من خلالكم الشكر الجزيل لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح على رعايته الكريمة للأوبريت، والشكر موصول أيضا الى وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، لأنهما أعطيانا حافزا كبيرا لتقديم عمل «حلو»، وأوجه الشكر الى كل فريق عمل الأوبريت بقيادة المخرج الكبير عبدالله عبدالرسول الذي تعامل مع اكثر من 200 شخص على خشبة المسرح.
وحول مشاغباته مع زملائه الفنانين أثناء البروفات، رد (ضاحكا): «سويت شوية شقاوة في البروفات لتلطيف الأجواء»، خاصة اننا كنا نتعامل معا كعائلة واحدة، فالأجواء كانت رائعة بمعنى الكلمة، والنجوم الكبار سعاد عبدالله ومحمد المنصور وجاسم النبهان كانوا يملأون المكان طاقة إيجابية بمعنى الكلمة، والنجمة سعاد عبدالله تحتوي الفنانين الشباب كأم لهم، مكملا: هؤلاء الفنانون الكبار الذين ينتمون لجيل كبار الفن الكويتي مشاركتهم في عمل فني حلم كبير وتحقق للكثير من الشباب.
وتابع: أتمنى من وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة التربية ان تقدما لنا الكثير من الأوبريتات الوطنية، كما كان يحدث من قبل، فالأوبريتات الوطنية هي مكون أصيل وموروث ثقافي حاضر مع كل الاحداث التي مرت بها الكويت، وتلعب دورا بارزا في شحذ الهمم والعزائم وبث روح الأمل وتأصيل حب الوطن عند كل كويتي، لذلك أتمنى أن يحدث هذا التعاون بين الوزارتين، ولكي نشاهد مواهب جديدة بمستوى المطربة الكبيرة سناء الخراز، خاصة أن لدينا حاليا أسماء واعدة أصواتها جميلة مثل شيماء سليمان وشهد العميري وغيرهما، واللاتي يجب احتواؤهن في أوبريتات على مستوى، وبحضور قيادات الدولة كما كان يحدث من قبل، خاصة ان «عيالنا جاهزين» وعلى أتم استعداد ولديهم حماس وروح معنوية ليقدموا للكويت الرائدة في هذا المجال مثل تلك الأعمال.
وحول أكثر الفنانين الذين «أذاهم» خلال البروفات، قال: سعاد عبدالله وحسين المنصور، وأم طلال في الكواليس كانت تقول «هدوء» وأنا أضحك و«أطفرهم».
أما عن دوره في الأوبريت، فأوضح: جسدت شخصية الشاعر «الفرزدق» وقمت بإلقاء أبيات من أشعاره، معترفا بأنه بالرغم من حبه للشعر الا انه مقل في قراءة الدواوين الشعرية لكبار الشعراء.
وردا على سؤال «هل من الممكن ان نشاهد تعاونا فنيا يجمعه بالنجمة الكبيرة سعاد عبدالله؟»، أجاب بومحمد: تكلمت معها ورحبت بالفكرة، وأحاول ان أجذبها مجددا الى المسرح، لكنها رافضة حاليا، وسأظل وراءها وأحارب حتى نشارك في عمل مسرح ولو لأسبوع واحد فقط، وللعلم لا توجد عندها مشكلة اذا كان التعاون في عمل درامي، وأنا دائما أقول لنجومنا الكبار «شوفوا الفنانين المصريين كلما كبروا في العمر زاد عطاؤهم للمسرح»، والأمثلة كثيرة مثل فريد شوقي وحسن حسني ومحمود ياسين، رحمهم الله، وحاليا يحيى الفخراني وحسين فهمي، وغيرهم.
وأضاف: أتمنى من نجومنا الكبار ألا يتوقف عطاؤهم المسرحي، كما أتمنى من نجماتنا الكبيرات سعاد عبدالله وحياة الفهد ومريم الصالح ان يعدن للمسرح ولا يحرمن جمهورهن منهن من خلال مشاركتهن في أعمال مع فنانين من الأجيال الحالية، لأن وجودهن مع النجوم الكبار من الرجال قوة، ومن خلالهم سيعود جمهور المسرح من كبار السن، وتكون عودتهم أكبر رد على كل من يقول «لا يوجد مسرح كويتي حاليا»، خاصة أن الجهد المبذول في المسرح اقل من جهد التلفزيون، فبروفة المسرح ساعتان أوثلاث، أما تصوير الأعمال الدرامية فيمتد إلى 11 ساعة تصوير في اليوم، ونحن على استعداد ان نقدم لهم النص و«الحدوتة» التي تناسبهم مسرحيا كأنها فيلم سينمائي مدته ساعة ونصف الساعة فقط.